سارة صلاح الدين -القاهرة -مصر
احمد خالد توفيق او العراب كما لقب الاديب الراحل كان احد الاعمدة القصة العربية منذ البداية في العام 1992 برواية اسطورة مصاص الدماء وحتى رحيله برواية شايب التي ظهرت للنور بعدما وارى كاتبها الثرى باشهر معدودة منذ سطوع شمس موهبته وقد جذب باسلوبه المرح في كتاباته المحاكية للواقع جيل الشباب مما جعله يفضل عند تقديمه في اي منصة اعلامية ان نبدأ بقول (جعل الشباب يقرأون) وبمناسبة العرض الحالي لمسلسل غرفة 207 المقتبس عن روايته الشهيرة والذي هو من بطولة احمد امين وريهام عبد الغفور واخرون ويعرض على منصة شاهد vip دعونا نعلمكم عن اكثر ما ميز العراب ليصبح علامة لا تنسى بين اساطير الادب العربي
مرحه الدائم
كان يتسم الراحل بخفة ظل رائعة وله مقالات فكاهية عديدة تبرهن ذلك ولاحظت ايضا ان له روح طفولية جميلة كقوله في احدى مقالاته عن شغفه بمجلة ميكي او عند كتابته عن ازعاج بعض اطفال لجيرانهم في مقال ملاك برئ جدا من كتاب فقاقيع او مقال كلي ياحبيبتي من نفس الكتاب حتى معاناته كان يتحدث عنها بطريقة مرحة حيث كتب مرة عند وصفه حادثة نقله للمشفى في 2011 وسع الطريق كاتب قصص رعب يموت في مقالة اماركود من كتاب قهوة باليورانيوم
وصفه لظواهر الواقع بفكاهة
حيث كان دوما يناقش اشهر ما يحدث في المجتمع المصري بمرح واضح كوصفه مايحدث للاسر المصرية عند وصول علب الشيوكلاتة الفاخرة من الخارج في مقالة قطعة الشيكولاتة الاخيرة من كتاب فقاقيع او مناقشته لقضية استخدام الشباب للغات الاجنبية في مقالة mekarenn mefarenn من كتاب قهوة باليورانيوم
ادب الرعب ولمسته الخاصة به
ليس فقط غرفة 207 هي علامة العراب البارزة في ادب الرعب فله اعمال كثيرة في تلك الفئة كثلاثية الان نفتح الصندوق وسلسلة ماوراء الطبيعة التي تحولت الى عمل درامي في العام 2020 وكانت من بطولة المبدع احمد امين وقد كانت تلك الاعمال ذات شعبية عالية بين القراء كما لاقى العمل الدرامى استحسانا رائعا من الجماهير
تواضعه وزهده في الشهرة
برغم انه من اشهر الكتاب الا انه طيلة حياته لم يكن به متباهيا متفاخرا بل كان دوما يوحي الى قراءه ببقاءه ابن البلد المواطن العادي ليس كاتب تصل اعماله الى اعلى المبيعات حتى ان وصيته الشهيرة ان يكتب على قبره انجح كاتب رعب في الالفية ولا محطم مبيعات الكتب ولا صاحب لقب العراب بل من جعل الشباب يقرأون كأن افضل انجاز على الارض ان تحقق اولى اوامر الله لعباده بقوله أقرأ
رحم الله الكاتب العظيم واسكنه فسيح جناته