خلود رشاد-القاهرة/مصر
طالبت وزارة الثقافة المغربية من شركة الملابس الرياضية العالمية “أديداس” سحب قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم، واتهمتها بسرقة التراث المغربي، وهذا عقب نشر الشرطة صورا للاعبين الجزائريين بالقمصان الجديدة. مما اشعل توترا بين المغرب والجزائر.
وتبدا القصة قبل نحو أسبوع، حين نشرت “أديداس” على صفحتها الرسمية بموقع “تويتر”، صورا لطقم جديد من قمصان منتخب الجزائر، موضحة أن تصميمها “مستوحى من التاريخ والثقافة” و”التصاميم العريقة لقصر المشور” بمدينة تلمسان الجزائرية.
و أعلنت أيضا عن تسويقه بداية من منتصف الشهر المقبل (أكتوبر 2022).
لكن وزارة الثقافة المغربية، اعتبرت أن هذه التصاميم “استيلاء ثقافي على أحد أشكال التراث المغربي لاستخدامه خارج سياقه”، معتبرة أنّ ذلك “سيساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هذه العناصر الثقافية”.
و قرّرت الوزارة توجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة “أديداس” بمقرها في ألمانيا، لسحب تلك القمصان الرياضية، مؤكدة أن هذه التصاميم، مستوحاة من تصميم فسيفساء مغربي تقليدي يعرف باسم “الزليج”.
وجدير بالذكر أن هذا ليس الخلاف الأول بين الجزائر والمغرب حول التراث الثقافي، حيث سبق ون أثار طبق “الكسكس” ولباس “القفطان” وفن “الراي” وموسيقى “الكناوة” تجاذبات بين البلدين، بشأن أحقية “الملكية” لهذه الأكلات والأزياء والفنون.
بينما حسمت لجنة التراث غير المادي لمنظمة “اليونسكو” أحد هذه السجّالات، في ديسمبر 2020، بإعلان “الكسكس” طبقا مغاربيا ضمن لائحة التراث، بعد تقديم ملف مشترك بين بلدان المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا.
ولكن لا يزال السجّال قائما بشأن هوية زي “القفطان” وأصل موسيقى “الزاي”.