غير مصنف

أضرار زواج القاصرات النفسية والجسمانية

ربى خليل/ سوريا

يعدّ زواج القاصرات مشكلة عالمية تؤثر على المجتمعات المحلية والعالمية كافّة، إذ وبالرغم من غرابة هذا المفهوم لدى العديد من الأشخاص إلا أن زواج القاصرات لا زال قائم في العديد من الدول في العالم.

تصرّ العديد من المجتمعات على زواج القاصرات بالرغم من أضراره العميقة والجسيمة ظنًا بأنه يمكن تحقيق الحماية للنساء والفتيات في وقت مبكر من العمر.

كما يعد البعض النساء تابعات للرجال في بعض المجتمعات في غير إدراك منهم على ما قد تلحقه هذه الأفكار من ضرر للمجتمعات، حيث أثبت العلم العديد من الأضرار التي تلحق بالفتيات عند تزويجهنّ في عمر مبكّر، فما هي أضرار زواج القاصرات النفسية والجسمانية؟ [١]

فيما يأتي أهم المعلومات المتعلقة بأضرار زواج القاصرات النفسية والجسمانية:

أضرار زواج القاصرات النفسية والجسمانية

يؤثر زواج القاصرات على الفتيات من عدّة جوانب، فيما يأتي أهم أضرار زواج القاصرات النفسية والجسمانية:

تقليل فرص حصول المرأة على الاستقلالية
إن زواج الفتيات في عمر صغير يؤثر على قابلية الفتاة لتكون مستقلة في المستقبل، إذ تقوم معظم المجتمعات بتزويج الفتيات في عمر مبكّر دون أخذ التعليم والوظيفة في عين الاعتبار، الأمر الذي يسبب اعتمادية الفتاة على الآخرين في النفقة والحدّ من قدرتها بتحقيق الاستقلالية النفسية والمادية المهمة للصحة النفسية. [٢]

تعريض حياة الفتاة القاصر للخطر
تكون الفتاة القاصر أكثر عرضة للخطر في حال الحمل في عمر مبكّر، إذ يؤثر الحمل على حياة الفتاة القاصر والجنين بشكل كبير عند مقارنتهن بالنساء الحوامل الأكبر عمرًا. [٢]

إن حالات الحمل والولادة تعدّ مرتفعة في الدول التي تعتمد زواج القاصرات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشكلات الحمل والولادة للفتيات اللاتي يتم تزويجهن في عمر أقل من 15 عام. [٢]الشعور بحالة نفسية سيئة في وقت لاحق من العمر
لا تكون معظم الفتيات القاصرات مدركات لمعنى الزواج في عمر مبكّر، الأمر الذي يُشعرها بالظلم، وفقدان حقّها في الاختيار، وفقدان شعور المساواة بينها وبين الفتيات الأخريات والذي من شأنه التأثير على صحتها النفسية بشكل سلبي. [٢]

التعرض للعنف
تكون النساء اللاتي يتزوجن بعمر أقل من 15 عام أكثر عرضة للعنف الجسدي أو الجنسي بنسبة 50% عند مقارنتهن بالفتيات اللاتي يتخذن خطوة الزواج بعد عمر 18.
لا يسبب العنف أضرار جسدية فحسب للفتيات القاصرات، ولكنّه يترك أثارًا نفسية عميقة بعيدة المدى لدى هؤلاء الفتيات. [٣]

أضرار جسدية ونفسية بسبب عدم جاهزية الفتاة القاصر للزواج
لا تعدّ الفتيات القاصر جاهزات للزواج في وقت مبكر من العمر من الناحية الجسدية والنفسية، بحيث لا تعدّ هؤلاء الفتيات جاهزات لعملية الجماع والحمل والولادة. [٤]

عند زواج الفتاة في عمر مبكر دون إدراكها لماهية عملية الجماع والحمل والولادة، فإن ذلك يسبب لها الألم في العديد من الأحيان ويترك آثار نفسية وجسدية عميقة لا تزول بسهولة مع مرور الوقت. [٤]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى