هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
استقالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت من منصبها بعدما تزايدت الأصوات المطالبة بإقالتها على خلفية تعليقاتها على الحرب في اوكرانيا والفيديو الذي نشرته ليلة رأس السنة، كما أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من الثلثين في ألمانيا يؤيدون إقالة الوزيرة من منصبه.
حيث طالب اثنان من زعماء المعارضة الألمانية، فريدريك ميرز وماركوس سويدير، بإقالة كريستينا لامبريخت من منصب وزيرة الدفاع الألمانية، حسبما ذكرت صحيفة “منشنر ميركور”، وأخبر السياسيان الصحيفة الألمانية أنه بعد سلسلة من الفضائح المتعلقة بـ كريستينا لامبريخت، يستحق البوندسفير زعيما أكثر كفاءة.
وتعرضت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبريخت، لإنتقادات بسبب الخطاب الذي ألقته وسط إحتفالات ليلة رأس السنة، وتم تصويره في شوارع برلين، وقالت لامبرخت في المقطع المنشور بحسابها الشخصي على “إنستغرام” إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أدت إلى “الكثير من التجارب الخاصة”، وفرصة “عقد لقاءات كثيرة مع أشخاص رائعين ومثيرين للاهتمام”.
وفي يناير 2022، تعرضت لإنتقادات لإعلانها إرسال 5000 خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا.
وكتبت صحيفة “Tagesspiegel” الألمانية اليومية، أن خطاب وزيرة الدفاع الألمانية بمناسبة العام الجديد، فشل في “الوصول إلى النغمة الصحيحة”، وجعل الأزمة الأوكرانية تبدو وكأنها “تجربة مهنية مثيرة”، بينما قالت صحيفة “بيلد” الألمانية اليومية، إن رسالة لامبرخت، التي كانت مدتها دقيقة، وصُورت من هاتف ذكي “جلبت العار” لألمانيا، وفي مؤتمر صحفي عادي، رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية التعليق على “الفيديو الخاص” الذي بثته كريستين لامبرخت، واكتفى بالقول إنه “لا توجد موارد رسمية” استخدمت في إنتاج مقطع الفيديو.
وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد “سيفي” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من بوابة “تي أونلاين” الإخبارية، دعا 77% من الذين شملهم الاستطلاع إلى إقالة الوزيرة، بينما اعتقد 13% آخرون أن الوزيرة يجب أن تبقى في منصبها.
وطالب سياسيون من التحالف المسيحي المعارض بإقالة الوزيرة، وقال رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إنّ لامبريخت “تلتصق بمنصبها بصورة أقوى مما يلتصق به ناشطو المناخ في الطريق”.
كما رأى أنه يجب على “الوزيرة أن تستقيل في نهاية المطاف أو أن تقال”، مضيفا: “المستشار الألماني عين لامبرخت وعليه الآن أن يحل مشكلة التعيين هذه”.