تحت شعار “لنستمتع بلحظات السينما التي تجمعنا”، يعقد المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان دورته الحادية عشرة في الرباط من 26 إلى 29 أكتوبر، بمشاركة مخرجين ومنتجيين من مختلف أنحاء العالم.
وستحمل هذه الدورة اسم المخرج والمنتج المغربي محمد عبد الرحمان التازي، الذي يُعد أحد أبرز السينمائيين العرب الذين اهتموا بقضايا حقوق الإنسان في أعمالهم.
وتتبارى الأفلام المشاركة على ثلاث جوائز، هي جائزة المهرجان للفيلم الوثائقي، وجائزة المهرجان للفيلم الروائي، وجائزة لجنة التحكيم. كما ستسلم جائزة حقوق الإنسان، التي أحدثها المهرجان منذ 2014، إلى إحدى الشخصيات أو الهيئات الحقوقية التي لها إسهامات في أحد مجالات حقوق الإنسان.
وتتألف لجنة التحكيم، وفق بلاغ صحافي، من المخرج المصري عمر عبد العزيز، والمخرج الدنماركيSØREN MARCUSSEN ، إلى جانب المدير الفني لمهرجان روتردام للفيلم العربي عبدالفتاح وروش، والخبير الإعلامي والكاتب الصحافي (السويد/ لبنان) عثمان عثمان، والإعلامية الصحافية جمانة.
ما تضم اللجنة أسعد سعيد الشامي (لبنان)، وعماد محمد كعوش رئيس ومؤسس بيت الثقافة العربي الدنماركي بمدينة أرغوس منذ عام 1993 ومدير ومؤسس مهرجان الفيلم الفلسطيني بمدينة أرغوس الدنماركية، والمخرج المغربي عز العرب العلوي.
وأضاف المصدر ذاته أن إدارة المهرجان توصلت بـ 416 فيلما من القارات الخمس، مشيرة إلى أنه تم انتقاء 18 فيلما منها للتباري في المسابقة الرسمية، وتمثل بريطانيا وفنلندا والبنين وسوريا والكونغو والطوغو، إضافة إلى إسبانيا وتونس وليبيا والجزائر ومصر وسلطنة عمان واليمن وفلسطين والمملكة المغربية.
وتتناول الأفلام المشاركة تيمات حقوق الإنسان والتغيير الاجتماعي وقضايا الديمقراطية والذاكرة والمواطنة وحرية التعبير والتنوع الثقافي والحريات الفردية، وهي تدافع عن الحقوق والحريات الأساسية للأفراد، وتساند قضايا الأقليات وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين.
كما تؤكد على حق الاختلاف، وتبرز أهمية الحوار والتسامح في العلاقات بين الشعوب والثقافات أو تلقي نظرة جديدة وفريدة ومبتكرة على الموضوعات الراهنة مثل خطر الإرهاب والتطرف والأمن والسلم والانتماء والهجرة، وتساعد على معرفة وفهم الثقافات الأخرى، وتدعم حقوق الطفل والمرأة ومقاربة النوع الاجتماعي، وتساهم في إرساء مبدأ المساواة والإنصاف .
وسيتم خلال هذه الدورة، بالإضافة الى الاحتفاء بضيف الشرف المخرج محمد عبد الرحمان التازي، تكريم الممثل المصري أحمد بدير والفنان اللبناني مارسيل خليفة.
ويهدف مركز الجنوب للفن السابع من تنظيم هذا المهرجان إلى التعريف بالفيلم ووظائفه وتوظيفه كأداة للتواصل، وتبادل الخبرات والتجارب مع المهتمين بمجال التمثيل والسينما والإخراج، واقتسام انشغالات التفكير في الموضوع، وتشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية.
كما يروم توظيف ثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار، والمساهمة في التعريف بالإبداعات والترويج للأفلام، ونشرها ودعمها وتشجيعها، خاصة الأفلام الهادفة التي تخدم القضايا المحلية والعربية والإفريقية والإنسانية بشكل عام، والمساهمة في توثيق الذاكرة العربية ورموزها، بحثا وتصويرا وعرضا ومناقشة لهاته الأعمال الفنية، وتكريما لأصحابها.