أخبار دوليةحوادثغير مصنف
أخر الأخبار

إدانات عربية ودولية للعدوان على غزة ودعوات للمحاسبة.

أدانت دول ومنظمات حقوقية، السبت، العدوان والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم طفلة في الخامسة من عمرها، وجرح أكثر من 75 آخرين.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الجمعة، عدة غارات عنيفة ضد أهداف في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ومسؤول سرايا القدس الجناح العسكري للحركة في شمال قطاع غزة، تيسير الجعبري.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، استشهاد القيادي الجعبري، فيما لم تتضح بعد هوية الشهداء الثمانية الباقين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة، شن غارات على أهداف لـ”الجهاد الإسلامي” بغزة، بعد أيام من بدء توتر لافت الاثنين، عقب اعتقاله القيادي بالحركة بسام السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.

بدورها أفادت وسائل  إعلام مصرية، الجمعة، أن القاهرة تجري منذ بداية العدوان “اتصالات مكثفة” لوقف التصعيد والعودة إلى التهدئة في غزة.

وقالت فضائية “إكسترا نيوز” المحلية المقربة من السلطات، نقلا عن “مصادر مطلعة” لم تسمها؛ إن “اتصالات مصرية مكثفة تجرى لوقف التصعيد في قطاع غزة والعودة مرة أخرى للتهدئة”، دون تفاصيل أكثر.

ونقلت وسائل إعلام محلية هذا النبأ العاجل مثل “بوابة دار الهلال” (حكومية)، و”اليوم السابع” (خاصة).

وقال خالد عكاشة مدير “المركز المصري للفكر والدراسات” (غير حكومي/ مقرب من السلطات) لفضائية “إكسترا نيوز”: هناك جهود (مصرية) الآن رصدناها كما كانت تدور في المرات السابقة من جانب المؤسسات المعنية بإدارة هذا الملف، وينتظر نجاحها خلال الفترة القريبة القادمة”.

كما أدانت تركيا بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة الجمعة، وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أنها “تراقب بقلق عميق التوتر المتصاعد في المنطقة عقب الغارات، وأكدت أن “فقدان مدنيين بينهم أطفال لحياتهم جراء تلك الهجمات، يعتبر أمرا غير مقبول”، وقالت: “ندين بشدة الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل الجمعة ضد غزة”، وشددت على ضرورة “إنهاء الأحداث المذكورة مباشرة، قبل أن تتحول إلى دوامة من الصراع”، داعية إلى التحلي بضبط النفس.

من جهته قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ إنه تلقّى اتصالات “على المستوى الأُممي والإقليمي”، لبحث كيفية التعامل مع “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف هنية، في بيان وصل إلى وكالة الأناضول: “تم التوضيح لجميع الأطراف بأن الاحتلال الصهيوني يتحمّل تداعياتها (العملية في غزة) ونتائجها”.

كما عبّر هنية عن “إدانته للعدوان الصهيوني الغادر على غزة، واغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، واستشهاد 9 آخرين”.

وحمّل إسرائيل المسؤولية عن “الجريمة التي ارتكبتها”، قائلا: “الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات”.

كما أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ”العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة، وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال”.

بدوره حذر المنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من أن الصراع الحالي “بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ستكون له “عواقب وخيمة على المدنيين”.

جاء ذلك في بيان للمنسق الأممي أعرب فيه وينسلاند عن “القلق العميق إزاء التصعيد المستمر بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل، بما في ذلك القتل المستهدف اليوم لأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية داخل غزة”.

وقال: “يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في الأسابيع الأخيرة”.

وأضاف: “في الساعات القليلة الماضية، قُتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية”، معربا عن “الحزن العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل طفلة تبلغ 5 سنوات في هذه الضربات”، وأكد المنسق الأممي، أنه “لا يمكن أن يكون هناك مبرر لأي هجمات ضد المدنيين”.

وتابع أن “التقدم الذي تم إحرازه في فتح معابر صغيرة تدريجيا منذ نهاية التصعيد في ماي 2021، يخاطر بالتراجع، ما يؤدي إلى احتياجات إنسانية أكبر في وقت تتعرض الموارد العالمية لضغوط، ولن يكون الدعم المالي الدولي لجهود إنسانية متجددة في غزة متاحا بسهولة”.

من جهتها دعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى عدم التصعيد في قطاع غزة، بعدما أوقعت الغارات الجوية الإسرائيلية 10 شهداء فلسطينيين بينهم طفلة.

وحث متحدث مجلس الأمن القومي جون كيربي، في تصريحات صحفية، جميع الأطراف على “تجنب المزيد من التصعيد”، وقال؛ إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال “ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل”.

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والشركاء الفلسطينيين وآخرين إقليميين على استعادة “الهدوء”.

وأضاف: “سنواصل العمل لتعزيز جميع جوانب الشراكة الأمريكية ـ الإسرائيلية، وندعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية التي أزهقت أرواح مدنيين أبرياء”.

بدورها أدانت الخارجية التونسية في بيان لها “عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء الفلسطينيين”، ومن جهتها، دعت الخارجية الأردنية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد.

وأضافت أن حل مشكلة قطاع غزة يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة للمفاوضات لتحقيق السلام العادل.

فيما أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا جاء فيه: “ندين بشدة العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”، كما أعربت عن قلقها من التصعيد.

في السياق أيضا، أدانت منظمتان داعمتان للفلسطينيين بالعالم، الجمعة، الغارات الإسرائيلية على أهداف في قطاع غزة.

وقالت “حملة التضامن مع فلسطين” وهي منظمة أهلية مقرها العاصمة البريطانية لندن؛ إن “إسرائيل تقصف غزة مرة أخرى”.

وأضافت على تويتر: “غزة تحت الحصار غير القانوني منذ خمسة عشر عاما”، لافتة إلى أن الممارسات الإسرائيلية “خلقت ظروفا غير إنسانية لسكان غزة”، وطالبت المنظمة، الحكومة البريطانية بـ”وقف” صادرات الأسلحة إلى “إسرائيل”.

وأوضحت: “رغم السجل الهمجي لانتهاكات القانون الدولي، فإن المملكة المتحدة لا تفرض عقوبات ضد إسرائيل فحسب، بل توافق بانتظام على صادرات التكنولوجيا العسكرية والأسلحة إليها”.

من جهتها، سلطت منظمة “Defense for Children” غير الربحية السويسرية، الضوء على مقتل الطفلة آلاء عبد الله، ذات السنوات الخمس إثر غارة جوية إسرائيلية.

وقالت على تويتر: “نراقب تقارير تشير إلى وفيات وإصابات بين الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى