ريمة البتول -قسنطينة / الجزائر
أعلن القضاء الإسباني ، أنه وافق على ترحيل المغربي محمد سعيد البدوي، عقب إتهامه بأنه “أحد المراجع الرئيسية للسلفية الأكثر تشددا” في إسبانيا.
و قد جرى اعتقال المغربي البالغ من العمر 40 الثلاثاء في إقليم كاتالونيا شمال شرق البلاد ،تم بعد ذلك نقله إلى مدينة مدريد ليرحل الخميس، بحسب ما أعلنت المحكمة العليا في قرار مؤرخ الأربعاء وتم نشره الخميس، رافضة بذلك استئنافا قدمه المتهم.
و ذكرت المحكمة أنها وافقت على ترحيله بسبب “مشاركته في أنشطة تهدد الأمن القومي” و”النظام العام”.
و صنفت الشرطة الإسبانية محمد سعيد البدوي أحد المراجع الرئيسية في إسبانيا للسلفية الأكثر تشددا التي يدعو لها، وله تأثير أدى إلى زيادة التطرف في منطقة تراغونا في كاتالونيا منذ قدومه إليها.
و يُعدُّ محمد سعيد البدوي شخصية عامة في منطقته وهو رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة (أديدكوم) التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة ريوس، ويقدم نفسه على أنه ناشط اجتماعي وناشط مناهض للعنصرية.
و تلقى الناشط دعما علنيا من كبرى الأحزاب الاستقلالية الكاتالونية وكذلك من الفرع الكاتالوني من حزب بوديموس اليساري العضو في الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانشيز، ونظمت مظاهرات الأربعاء في مدريد وبرشلونة للتنديد بهذا القرار.
كما أعلنت المحكمة العليا، الخميس، طرد مغربي آخر و يتعلق الأمر بعمروش أزبير المسؤول عن مسجد الفرقان في فيلانوفا إي لا غيلترو في كاتالونيا، وكان قد اعتقل الثلاثاء بالتهم نفسها الموجهة إلى البدوي.