إسبانيا…تسرع في عملية إعادة المهاجرين القاصرين إلى المغرب حسب الاتفاق الأمني بينهما.
خلود رشاد. القاهرة/مصر
تتهيأ السلطات الإسبانية لترحيل 145 مهاجرا قاصرا إلى المغرب عبر مجموعات، كانوا قد اخترقوا العام الماضي السياح الحدودي لسبتة المحتلة, بينما تطالب منظمات غير حكومية وقف هذه العملية، بسبب “خرقها لاتفاقيات حقوق الطفل”.
وتحتوي القائمة الجديدة الثانية على 27 قاصرا سيتم تسليمهم على الحدود مع المغرب، بعدما قضوا سنة كاملة في مراكز الإيواء, بينما تطالب جمعيات حقوقية بوقف هذه العملية التي تعارض مقررات القانون الدولي.
وسلطت منظمة إنقاذ الطفولة الضوء على “الوضعية غير القانونية التي تتم فيها عملية ترحيل الأطفال القاصرين إلى المغرب، حيث يحظر القانون الدولي تسليمهم إذا كانوا معرضين للخطر أو لم يتم ضمان لم شمل الأسرة”.
وخلال شهر اغسطس الجاري، طردت السلطات المحلية في سبتة المحتلة 50 قاصرا، وفقا لما نقلته منظمات حقوقية إسبانية، وستعمل الحكومة على مواصلة تنفيذ خطة مدريد.
ويوجد بمراكز حماية الطفولة في سبتة المحتلة ما يزيد عن 785 قاصرا مغربيا، حيث قدرت التكلفة السنوية لرعايتهم 1.8 ملايين أورو. حينها، طلبت الحكومة المحلية للمدينة من وزارة الداخلية تفعيل الاتفاقية الثنائية التي فتحت الباب أمام عودة القاصرين في غضون شهور.
وتطالب الرباط المصالح المركزية الإسبانية بالعمل على إيفاد الأطفال القاصرين عبر مجموعات، كل مجموعة تضم 15 فردا, فيما تقول السلطات الإسبانية إنها تخطط لترحيل الأطفال عبر مجموعات تضم 150 فردا، وفق ما ذكرته مصادر إسبانية إعلامية.
واشارت منظمة انقاذ الطفل العالمية “ save the children ” إلى أنها راقبت وضع هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في ظروف إنسانية مزرية ، حيث إن مراكز الاستقبال مكتظة ومتسخة.
ووافق الوفد الحكومي ونائب رئاسة الحكومة المحلية على طرد 17 قاصرا كانوا، حسب قائمتهم، “ضحايا سوء معاملة وتهديدات في بلدانهم الأصلية”. تم إدراج خمسة آخرين على أنهم “أقل من 14 عاما”، وخمسة “بدون هوية في بلد المنشأ”.
وتم خلال عملية ترحيل هؤلاء الأطفال الاتفاق مع إسبانيا على ضرورة تطبيق تشريعاتها الداخلية الخاصة، والتي وفقا للمحاكم المحلية والمركزية لم يتم تنفيذها.
وارسلت المصالح الدبلوماسية الإسبانية معطيات رسمية خاصة بالأطفال القاصرين إلى نظيرتها المغربية، وهي خطوة تأتي في سياق رغبة قادة مدريد في طي صفحة الخلاف مع الجانب المغربي.
واستقبلت المملكة، وفقا لآخر تحديث، حوالي 800 قاصر مغربي دخلوا بصفة غير قانونية الأراضي الإسبانية.