سيمون موريس- القاهرة/ مصر
أعلن المركز الأوربي لرصد الزلازل عن رصد زلزال مدمر ضرب الأراضي التركية وسوريا معاً فجر يوم الاثنين الموافق السادس من (شباط) فبراير، وصل قوته إلى 7.4درجة ، اسفر عنه وقوع عدد كبير من الضحايا والمصابين في كلا البلدين، ليصنف من ضمن أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد منذ 25 عاما.
حيث وصل عدد الوفيات في تركيا إلى 3419 ، وإصابة أكثر من 20 ألف، مع استمرار البلاغات عن أنهيار11ألف و203 مبنى لم يتم التأكد منها.
و تستمر معاناة الشعب السوري الأخيرة من الاثار المدمرة التابعة للزلزال الذي نجم عنه خسائر فادحة في البنية التحتية والمؤسسات والمنازل، في ظل انهماكهم في حرب داخلية طويلة الأمد منذ سنوات ، لاسيما معاناة السوريين النازحين في مخيمات بمناطق شمال غرب البلاد بفعل الحرب.
وتناقضت مشاهد الردود الإنسانية بين ذعر وهلع أهالي الضحايا والمفقودين و بين فرح لأسر الناجين من تحت الأنقاض.
من جهته أعلن رئيس مرصد الزلازل الأردني ” غسان سويدان” عن تسجيل 55 زلزال و هزة ارتدادية منذ الساعة 4:18 دقيقة فجر يوم الأثنين حتى الساعة 9.20 دقيقة صباحا.
كما أكد أن أجهزة رصد الزلازل الأردنية رصدت 11 زلزال تراوح بين 6:5 درجات، وقد وصف سويدان منطقة وقوع الزلزال بشمال غرب سوريا أنها منطقة نشطة زلزالية (منكوبة) وشهدت من قبل وقوع عدة زلازل ولكن كانت أقل قوة.
أضاف أن الأردنيين شعروا بالزلازل الناجمة عن جنوب تركيا منطقة غازي عنتاب، التي سُجلت على عمق 10كم، خاصة بمناطق شمال ووسط المملكة، حيث وقعت الزلازل على بعد 590 كم من شمال الأردن. وأشار لعدم توصل العلماء حتى الان لإمكانية التنبؤ قبل وقوع الزلازل، بينما يمكن أخذ الحذر من عمليات البناء فوق المناطق النشطة زلزالياً، وتنشيط عمليات التوعية السكانية، والتوجه لعمليات البناء المكونة من طابق واحد أو البناء الخشبي.
أعربت وزارة الخارجية في بيان عن خالص التعازي للشعب السوري والتركي، بضحايا الزلزال الذي وقع فجر يوم الاثنين، مؤدياً لوقوع عدد كبير من الضحايا والمصابين، وأكدت وزارة تتضامن المملكة تعاطفها مع الشعب السوري والتركي، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، وتمنيها بالشفاء العاجل لأسر المصابين.
وعبر الملك عبدالله الثاني من خلال برقيتين بخالص التعازي والمواساة للرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين ، وأكد على تضامن المملكة مع البلدين، وتقديم المساعدات والدعم لأسر الضحايا والمصابين، حيث كشف وزير الخارجية أيمن الصفدي عن مساعدة الأردن لسوريا وتركيا عبر إرسال المعدات والأدوات الازمة للإغاثة .
وقد أعلنت وزارة الخارجية، تفعيل خلية أزمة في غرفة عمليات وزارة الخارجية، وخلية أزمة أخرى في سفارتي الأردن في أنقرة ودمشق للاطمئنان على الأردنيين، بعد الزلزال الذي ضرب تركيا، كما دعت الأردنيين للالتزام بتعليمات السلطات والتواصل من خلال الخطوط الساخنة في الوزارة.
حيث انطلقت أولى طائرات الإغاثة التابعة لسلاح الجو الأردني محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية، وإرسال فريق إنقاذ أردني مكون من 99 منقذ من فريق الإنقاذ والبحث الدولي، بالإضافة إلى 5 أطباء من الخدمات لمساعدة المصابين من اثار الزلزال الواقع بجنوب تركيا وشمال غرب سوريا.
أكدت غرفة عمليات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات متابعتها الاحداث الجارية المتمثلة في تداعيات زلزال سوريا وتركيا على الأردنيين المقيمين هناك، حيث تابعت وزارة الخارجية 3حالات لمواطنين أردنيين فُقد الاتصال بهم في مدينة أنطاكيا التركية، وتبين من المعلومات الأولية أن أثنين من بينهم أشقاء، وكانوا يقيمون في مبنى سكني تعرض للانهيار جراء الزلزال، ومازالت عمليات البحث والتحري مستمرة.
ولاتزال مشاعر الخوف والقلق تهيمن على الشعب العربي، تخوفا من وقوع زلزال اخر مدمر خاصة بعد أن كشف علماء جيولوجيين عن وجود فالق في البحر الميت ، يتوقع ان يحدث من خلاله زلزال أخر بقوة 9 ريختر يضرب الأردن وفلسطين، ومناطق بمصر وسوريا ولبنان والسعودية، يشكل خطورة كبيرة على المناطق العربية .