أشاد عدد من المهتمين بالشأن البيئي بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، الذي حث الحكومة على التدبير الأمثل للموارد المائية في ظل أزمة المغرب بسبب استمرار مواسم الجفاف.
وأكد الملك محمد السادس، في هذا الصدد، ضرورة التعامل بجدية ويقظة مع هذا المورد الحيوي الثمين، مشددا على عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير.
كما أوضح الملك أنه لم يتم التساهل أيضا مع الاستعمال الفوضوي واللامسؤول للماء، اعتبارا للإجهاد المائي الذي يعرفه المغرب منذ سنوات، والذي من المتوقع استمراره في العقد المقبل بسبب التغير المناخي.
بدوره قال أيوب كرير، رئيس جمعية “أوكسيجين للبيئة والصحة”، إن “قضية الماء باتت تأخذ حيزا زمنيا مهما من الخطب الملكية؛ لأنها موضوع استراتيجي بالنسبة إلى المملكة نتيجة حالة الطوارئ المائية”.
وأضاف كرير، أن “جميع الخطط الاستثمارية والتدبيرية موجهة لمشكلة الماء بعين الاعتبار؛ ما دفع الحكومة إلى الانخراط في هذا الورش من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة”.
من جانبه، أفاد مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، بأن “الخطب الملكية السامية تحاول استباق الأزمة المائية في المستقبل، من خلال دعوة الحكومة إلى تسريع الأوراش المطلقة منذ سنوات”.
وقال بنرامل إن “الخطاب الملكي، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، جاء هنا من أجل تأكيد أهمية تطبيق القانون على الجميع؛ وهو ما يعيد الشرطة المائية إلى الواجهة، لأنه يجب القطع مع الممارسات اللاعقلانية التي تفضي إلى الاستغلال المفرط للمياه السطحية والجوفية”.