أطلقت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة برنامجا لتأهيل الشباب محدودي القراءة، وذلك بالشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.
ويستهدف البرنامج، الذي سيموله مجلس الجهة بغلاف مالي يصل إلى 5 ملايين درهم، أزيد من 6250 ألف مستفيد على مدى ثلاث سنوات، بمعدل يصل إلى 2083 مستفيد كل سنة، موزعون على كافة تراب عمالات وأقاليم الجهة.
ويشكل البرنامج موضوع اتفاقية تمتد على ثلاث سنوات، صادق عليها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بإجماع أعضائه خلال الدورة الأخيرة لشهر يوليوز، والتي تجمعه بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.
وتهدف الاتفاقية إلى تأهيل الشباب ذوي الكفايات القرائية المحدودة من خلال العمل على ترسيخ وتثبيت الكفايات اللغوية والسوسيو-ثقافية المكتسبة في المستوى الأول من محاربة الأمية، لتفادي الارتداد إلى الأمية من جديد، وضمانا لتحقيق مبدأ التعلم مدى الحياة.
كما تروم الاتفاقية دعم الكفايات الضرورية لتمكين المستفيد من اكتساب معلومات ومهارات حياتية وقيم تساعده على توسيع حظوظه في الحصول على شغل قار أو تطوير نشاطه الاقتصادي، وتسهيل الادماج الاجتماعي والسوسيو-اقتصادي قصد تحقيق مبدأ الاستقلال المادي داخل المحيط الاجتماعي، والمساهمة في خلق أنشطة مدرة للدخل.
وسيخصص الدعم المبرمج ضمن الاتفاقية إلى الجمعيات والتعاونيات القرائية العاملة في برنامج ما بعد محو الأمية (المستوى الثاني)، بمعدل 800 درهم عن كل مستفيد في السنة، بينما ستوفر الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية الكتب والدلائل المرجعية ومخلف الوثائق الداعمة والعدة الرقمية والديداكتيكية، والمساهمة في تكوين المكونين وتعبئة شركاء آخرين في الاتفاقية.
وسيتوزع المستفيدون من البرنامج سنويا على 480 بإقليم شفشاون، و390 مستفيد بإقليم العرائش، و300 مستفيد بإقليم الحسيمة، و243 مستفيد بإقليم تطوان، و 220 مستفيد بعمالة طنجة-أصيلة، و 210 مستفيد بإقليم وزان، و 150 مستفيد بإقليم الفحص أنجرة، و 90 مستفيد بعمالة المضيق-الفنيدق.
