أعلن الفنان الجزائري أمين بابيلون، مساء يوم الخميس 7شتنبر، عن إلغاء حفله الفني، الذي كان من المقرر إقامته في مدينة أكادير، ضمن فعاليات مهرجان تيميتار للموسيقى في دورته الـ18.
وعبّر أمين بابيلون عن حزنه الشديد بعد علمه بقرار إلغاء الحفل الذي كان سيشارك من خلاله بمهرجان “تيميتار”، معتبرا أن القرار خارج عن إرادته تماما وأنه انتظر كثيرا ليقدم حفلا استثنائيا، متمنيا أن يلتقي بجمهوره المغربي في فرصة مقبلة ويشارك معهم شغفه الموسيقي.
وأضاف قائلا: “لسوء الحظ، أجبرتنا عوامل غير متوقعة على اتخاذ هذا القرار الصعب، نشكركم جزيل الشكر على تفهمكم ودعمكم المستمر، ونأمل أن نراكم مرة أخرى قريبا”.
ويأتي قرار إلغاء حفل “بابيلون” استجابة لحملة رقمية شرسة أطلقها مغاربة عبر منصات التواصل، يدعون من خلالها منظمي مهرجان “تيميتار” بأكادير في دورته الـ18 إلى إلغاء سهرة المغني الجزائري المبرمجة على هامش ليالي المهرجان رافعين شعار “لا لاستقبال أبناء الجزائر بعد قتل أبناء المغرب الأبرياء”، مشددين على أن هذه الخطوة تعتبر ردا على الأساليب العدائية التي تنهجها دولتهم في حق المغرب والمغاربة.
وطلب المعلقون المغاربة من المسؤولين عن القطاع الفني قطع العلاقات مع كل الفنانين الجزائريين وعدم استقبالهم بالمغرب، على غرار ما قام به ملهى ليلي بمدينة الدار البيضاء الذي استجاب للحملة وألغى حفل المغنية الجزائرية الشابة وردة شارلومنتي بسبب “فاجعة السعيدية” التي راح ضحيتها شابان مغربيان تعرضا للقتل على يد خفر السواحل الجزائريين خلال ممارستهما الرياضة المائية على متن “جيت سكي”.
من جهته، قال عادل خزيز، مدير أعمال الفنانين مسؤول عن تنظيم التظاهرات الفنية، إنه متفق مع الخطوات الرامية إلى عدم استقبال فنانين جزائريين أظهروا العداء للمغرب أو أدلوا بتصريحات ضد السيادة المغربية أو أي شيء يمس بالوطن، مضيفا أنه ضد مشاركتهم وعملهم في المغرب، مشددا على أن “من أخذ موقف الضد فليظل فيه”.
في المقابل، كشف خزيز، في تصريح لهسبريس، أنه “مع حضور الفنانين الجزائريين الذين لم يكونوا يوما ضد المغرب؛ بل أظهروا حبا له ويدلون بتصريحات جميلة في حق البلد”، وأنه “مع أن يحييوا حفلات بالبلد؛ لأن هذا يتماشى مع خطاب الملك محمد السادس الذي يمد دائما اليد للجزائر ويحاول إصلاح كل المشاكل”، على حد تعبيره.
وتابع بأنه “إذا تم القيام بخطوة منع أي جزائري من إحياء سهرات بالمغرب، فهذا سيكون ضد الرؤية السامية للملك، وأرى أنه يجب السير وفق هذه الرؤية الملكية؛ لأن هناك الكثير من الفنانين من الدولة الجارة الذين استقروا في المغرب منذ سنوات لا يمكن منعهم من الاشتغال أو طردهم، وهناك مجموعة من الفنانين الذين يشتغلون منذ سنوات بالمغرب ويقدمون حفلات كبرى فيه ولم تصدر منهم أية إساءة في يوم من الأيام”.