دينا حمدي-القاهره/مصر
اعتقلت السلطات الإيرانية تسعة مواطنين أوروبيين أثناء احتجاجات دامية في الشوارع اندلعت بسبب وفاة فتاة وهي رهن الاحتجاز.وصرحت وسائل الإعلام المحلية إن ضباط المخابرات اعتقلوا أشخاصا اعتبروا “عملاء لمنظمات تجسس أجنبية” إما أثناء الاحتجاجات أو “في الكواليس”.
و بالرغم من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى لا تظهر أي بوادر على تراجع أعمال العنف.واندلعت الاحدات في العاصمة طهران ثم انتشرت في أنحاء البلاد بعد وفاة فتاة كردية، تُدعى مهسا أميني، بعد أن احتجزتها الشرطة بعض الوقت.
تم إلقاء القبض على أميني، البالغة من العمر 22 عاما ومن مدينة سقز شمال غربي إيران، يوم 13 سبتمبر بالعاصمة طهران،من قبل ضباط الأداب زاعمين انتهاكها القانون الصارم الذي يطالب النساء بتغطية شعرهن.ولم يحدد الضباط مكان اعتقال الأوروبيين التسعة، لكن تم عرض 10 حالات قيل إن لهم تورط مع أجانب وجماعات معارضة أجنبية في المظاهرات.
و قالت وزارة المخابرات الإيرانية إن المعتقلين من بولندا والسويد وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا.وأضافت الوزارة أن السفارات الألمانية والفرنسية والبريطانية والسويدية تم من قبل تحذيرهم من تورط “عملائهم” في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
كما زعمت أنه تم تنفيذ عدة مؤامرات أخرى من قبل و أثناء الاحتجاجات، إما للتحضير للاضطرابات أو بالتزامن معها، بما في ذلك هجمات إلكترونية ونشر “أخبار كاذبة مؤيدة للشغب” من قبل وسائل إعلام غير حكومية، مثل بي بي سي فارسي ومحطة إيران إنترناشيونال التلفزيونية.
يذكر أن أميني إنهارت بعد نقلها إلى مركز احتجازها” وتوفيت في المستشفى بعدما رقدت ثلاثة أيام في غيبوبة. وتقول عائلتها أنها تعرضت للضرب على أيدي الضباط لكن الشرطة مصرة على أنها ماتت بعد إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة.وتلقي إيران اللوم جزئيا على “أعداء أجانب” في الفوضى التي أعقبت ذلك والتي أودت بحياة العشرات.
