إيران قادرة على صنع قنبلة نووية في 12 يوم حسب تقرير دُوَليّ.
أحمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
أكدت الولايات المتحدة وفرنسا أن إيران أحرزت تقدما غير مسبوق في برنامجها النووي، وذلك بعدما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالعثور على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على 80%.
وقال كولن كال مساعد وزير الدفاع الأميركي إن إيران أحرزت تقدما ملحوظا في برنامجها النووي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف في شهادته أمام الكونغرس أنه لدى انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق النووي كان بإمكان إيران إنتاج مواد لقنبلة نووية واحدة خلال 12 شهرا، لكنها الآن أصبح بإمكانها القيام بذلك خلال 12 يوما، حسب تعبيره.
من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر للصحفيين إن التطورات التي يشهدها البرنامج النووي الإيراني تشير إلى مسار مقلق للغاية تتبعه إيران “وليس له أي مبرر، إنه تطور غير مسبوق وخطير جدا”.
وأضافت لوجندر “يشير التقرير أيضًا إلى عدم توفر إمكانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لترسيخ استمرارية حصولها على معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت على جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83,7% في إيران، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، دون أن تكون قادرة حاليا على التحديد إذا كان قد تم الوصول إلى هذه النسبة عن طريق الخطأ أو عن قصد.
وجاء اكتشاف الجزيئات بعد جمع مفتشي الوكالة عينات من مصنع فوردو في يناير/كانون الثاني الماضي، وفق تقرير للمنظمة الأممية.
لكن طهران التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي تحدثت عن “تراكم غير مقصود” بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده كانت ولا تزال الأكثر التزاما بالاتفاق النووي، واتهم الولايات المتحدة بأنها غير قادرة على اتخاذ قرار شجاع بالعودة إلى الاتفاق.
وأضاف الوزير الإيراني، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN)، أنه في ظل الحكومة الإيرانية الحالية، “قررنا مواصلة الحُوَار من أجل العودة إلى الاتفاق وأجرينا مناقشات طويلة للغاية في فيينا”.