افتتحت مساء أمس الجمعة فعاليات النسخة الرابعة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، المنعقدة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بحضور شخصيات سياسية وثقافية مغربية وأجنبية وازنة.
وألقت سميرة الماليزي، الكاتبة العامة لقطاع الثقافة، مساء الجمعة، كلمة بمدينة أصيلة، نيابة عن الوزير محمد المهدي بنسعيد، أشادت فيها بتميز موسم أصيلة الثقافي الدولي، مؤكدة على الجهود المبذولة في التحضير لهذا الملتقى الدولي.
قالت الماليزي إن “الوزير بنسعيد يبلغكم شكره وتقديره الكبير لهذا المحفل الثقافي الدولي المتميز”؛ وتوجهت بالشكر إلى “الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة على جهوده في استمرار دورات المنتدى وتصاعد إشعاعها بما يعالج في رحابها من قضايا وإشكالات إقليمية ودولية”.
وأضافت الكاتبة العامة، في الكلمة التي ألقتها على هامش افتتاح الدورة الخريفية لموسم أصيلة الدولي الـ44، أن تميز المنتدى على وجه الخصوص في الشخصيات الرفيعة التي تحضر فعالياته من عوالم السياسة والثقافة والاقتصاد وباقي المعارف، وهو ما يجعل توصياته مقرونة بالتجربة ومدعمة بالفطرة العلمية والميدانية للمشاركين وأصحاب القرار الحاضرين.
وأبرزت المتحدثة، في مداخلتها قبل انطلاق فعاليات الندوة الافتتاحية التي كانت بعنوان “الصحراء الكبرى.. من الحاجز إلى المحور”، أن هذا الملتقى “يستمد رفعته من الرعاية السامية للملك محمد السادس، التي تجسد الدعم الملكي المتواصل لجهود النهضة الفكرية والثقافية والتنموية”.
وذكرت أن “وزارة الثقافة والشباب والتواصل تشيد بكل دورات هذا الموسم، والمضامين الغنية لفعالياته، وإضافة إلى معالجة قضايا السياسة والاقتصاد وغيرها، يظل الشق الثقافي والفني للموسم دائم الحضور بأنشطة فكرية وميدانية راقية تساهم في تعميم الفكر الثقافي والفني وتجعل من هذه المدينة الصغيرة، والتي هي كبيرة في نظري، مراكز إشعاع وإنتاج وتصدير للأفكار والتوصيات”.
ونوهت “بما يجسده ذلك من إسهام في تنمية الحاجيات الثقافية للمواطنين وتقريب الفعل الفني المتميز إلى كل أبناء الوطن، وإشراك الجميع في النقاش العمومي والفعل الثقافي والفني”، مرحبة بـ”كل ضيوف المنتدى”، ومعلنة نيابة عن الوزير بنسعيد افتتاح الموسم، قائلة: “كلنا يقين وثقة أنه سيفصح عن مضامين قوية كعادته في معالجة قضايا الراهن، كما ستحضر المتعة والفائدة في المضامين الثقافية والفنية”.