هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال،قام عشرات من المستوطنين الإسرائيليين بإقتحام باحات المسجد الأقصى، وتدنيسه بانتهاكات صارخة، اليوم الإثنين ، تزامناً مع إستمرار الهجوم على قطاع غزة الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وقام 216 متطرفًا برفع علم الإحتلال خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، ورددوا أناشيدهم الاستيطانية، وادوا ما يسمى بالسجود الملحمي” الجماعي عند باب القطانين، أحد أبواب الأقصى ،وتلقوا شروحاتٍ عن “الهيكل” المزعوم، خاصة في الجزء الشرقي من باحاته.
وأكد نائب رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية د. ناجح بكيرات، أن ما جرى في المسجد الأقصى، هو حرب خطيرة تقودها حكومة متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير ما يسمى بـ “الأمن القومي”، إيتمار بن غير”، من خلال ثلاثة مسارات.
كما اقتحم 8 عناصر من مخابرات الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة، و6 موظفي وقد آثار اقتحم المصلى القبلي والمرواني شعور بالغضب بين المرابطين .
وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد من القدس وأراضي الـ48 ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم لتنظيم اقتحامات جماعية خلال فترتي الاقتحامات “الصباحية وبعد الظهر”، وطالبت بتكثيف الاقتحامات للأقصى مع بداية كل شهر.
وأرتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى منذ تولي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، ويحظى المتطرفون في كل أفعالهم الاستفزازية بدعم من بن غفير، لا سيما أنه بدوره اقتحم المسجد الأقصى قبل عدة أيام.
وقام المقدسيون والفلسطينيون أمس بتوجيه دعوات لصد اقتحامات المستوطنين للأقصى اليوم، مؤكدين على ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الإحتلال وصد اقتحامات المستوطنين مع بداية “شهر شباط العبري” الذي يوافق اليوم.
وقد قال القيادي في حركة “حماس”،أسامة المزيني ، في يوم السبت الماضى، إن المسجد الأقصى المبارك في خطر بفعل الحفريات وتدنيس المستوطنين لباحاته.
وأوضح أسامة المزيني أن السلطات الإسرائيلية مسؤولة عما يتعرض له المسجد الأقصى من استهداف ممنهج، حيث حذرت حركة “حماس”، مرارا، من محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني ومحاولة التغيير الواقع في باحات المسجد.
وفرضت قوات الإحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم.
يتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانياً.