سيمون موريس- القاهرة\ مصر
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة الإسراع في زيادة نمو قطاع ريادة الأعمال في الأردن ضمن جهود تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، وذلك أثناء لقائه بممثلي المؤسسات التمويلية للمشروعات الناشئة الصغيرة والمتوسطة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور” جعفر حسان”.
كما أكد على ضرورة تسهيل عمل صناديق التمويل والشركات الريادية للتحرك خطوة إلى الأمام، وتمكين الأردن من تحقيق الإنجازات والتنافس على المستوى العالمي.
و أشار جلالته خلال اللقاء الذي عقد بقصر الحسينية، إلى أهمية التركيز على المراحل المبكرة من توليد وتطوير الأفكار الخلاقة من خلال برامج الدعم المختلفة والحاضنات والمشاغل.
ولفت إلى أهمية تحفيز وتشجيع الشباب على إقامة مشروعاتهم عن طريق إنشاء برامج تدريبية تستهدف الشباب والشابات في مجال ريادة الأعمال، وذلك للحفاظ على مكانة الأردن كدولة حاضنة للابتكار والريادة.
بدوره أشار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى احتلال قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، بجانب وجود 17 مؤسسة تمويلية للمشاريع الريادية، وأكثر من 40 حاضنة و مسرعة أعمال في الممكلة.
وبين وزير الاقتصاد الرقمي والريادة ” أحمد الهناندة”، و وزيرة الاستثمار “خلود السقاف”، أولويات الحكومة في التعامل مع قطاع ريادة الأعمال.
وكشف الهناندة عن السياسة الوطنية لريادة الأعمال متضمنة أكثر من 22 خطة تنفيذية لمشاريع مختلفة، مبينا أن الوزارة وقعت مع 7 جهات تدريبية لتدريب خريجي الجامعات، إضافة إلى تنسيقها مع كفاءات أردنية في الخارج للمساهمة في تدريب الالآف من الشباب.
وصرح الهناندة أنه في عام 2021 قد ارتفع حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة، حيث وصل إلى 120 مليون دينار بينما بلغ حجم الاستثمار في العام السابق نحو 20 مليون.
و أكدت خلود السقاف على أهمية تحفيز الابتكار والاستثمار في الشركات الناشئة و توفير بيئة ملائمة لتسهيل الإجراءات، والاستقرار التشريعي والارتقاء ببيئة الأعمال.
وطرح عدد من الحضور عدة أفكار حول آليات الاستفادة من الموارد المتاحة في صناديق التمويل في الأردن، باعتبارها من أوائل الدول التي أسست بيئة ريادة الأعمال.
و أوضح الحاضرين الأهمية الاقتصادية لقطاع الشركات الناشئة في الأردن، مشيرين إلى ضرورة زيادة تمويل المؤسسات الناشئة في البحث والتطوير لكي تتمكن من توسيع أعمالها و ابتكارتها.
وأشاروا إلى الصعوبات التي تواجه بعض الشركات في استقطاب لاستثمارات بعد بلورة الفكرة، وقدموا مقترحات لتيسير وصول الرياديين للتمويل.
ودعوا للنظر في التعليمات التي تنظم عمل الشركات الناشئة لضمان المرونة معها وتسهيل الإجراءات المطلوبة، مؤكدين على أهمية تعزيز الاستثمار في الشركات الناشئة تحت قيادة السيدات، بهدف زيادة مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني .