هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
إغلاق للشوارع ومحاولات لعرقلة اقتحام قوات الاحتلال للبلدة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يهدف لتهجير سكانه من خلال عمليات الهدم اليومية للمنازل
بدء إضراب شامل وإغلاق للشوارع في بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، رفضًا لنية الاحتلال هدم عدد من المنازل .
عمّ الإضراب العام والإغلاق، شوارع وأزقة ومحلات بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، احتجاجًا على سياسة الإحتلال في هدم منازل البلدة.
وأغلق عشرات الشبان شوارع البلدة وسكبوا الزيت على الطرقات للتصدي لآليات الاحتلال خلال توجهها لهدم المنازل المهددة.
وكان عرب السواحرة والحراك الشبابي في القدس قد دعوا أمس، إلى إضراب شامل الثلاثاء، في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، رفضاً لقرارات الإحتلال بهدم المنازل وتشريد العائلات الفلسطينية.
وأكدوا في دعوتهم “سنتصدى لآليات الإحتلال ولن نكون لقمة سائغة له، ولن نسمح بهدم منزل جديد في بلدتنا”.
ونجح الفلسطينيون في إغلاق مداخل بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة،التزاماً بقرار عشائر البلدة بإعلان الإضراب احتجاجاً على هدم الاحتلال للمنازل.
فيما دعت لجنة عائلات مخيم شعفاط وعناتا بالقدس، للعصيان المدني وعدم الخروج للعمل أو الشوارع، الثلاثاء، للوقوف معاً ضد قرارات الاحتلال بحق أهلنا ومنازلهم في القدس.
وأشارت مصادر محلية، الي إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعد الإضراب،ونفذت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين عمليات هدم واسعة للمنازل والمنشآت التجارية في البلدة.
طالبت عائلات مخيم شعفاط وعناتا شمال شرق المدينة المحتلة إلى “العصيان المدني” لرفض سياسة هدم المنازل.
وفي الضفة المحتلة، أطلق مقاومون النار تجاه قوة من جيش الاحتلال على حاجز الجلمة، واستهدف فلسطينيون الحاجز بعبوة محلية الصنع “كوع”،وفي نابلس، أطلق مقاومون النار تجاه نقطة عسكرية لجيش الاحتلال على جبل جرزيم، ورشق شبان آليات الاحتلال بالحجارة أثناء توجهها للتمركز بين قريتي صرّة وتِل، كما استهدفوا مركبات المستوطنين على الشارع الرئيسي في بلدة حوارة.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين، تصدى أهالي بلدة ترمسعيا شمال رام الله لمحاولة ميلشيات المستوطنين اقتحام البلدة، الليلة الماضية.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت عبدالله بسام عمارنة، وليث جابر حمارشة، وعبدالله ناصر عمارنة، من بلدة يعبد أثناء تواجدهم في أرض زراعية قرب الشارع الرئيسي المحاذي لمستوطنة “مافو دوتان”، قبل أن تفرج عنهم صباح اليوم.
كما اعتقل جيش الاحتلال عماد ناصر بني عودة، ومحمود عمر بني عودة بعد اقتحام منزليهما في بلدة طمون جنوب طوباس.
ومن يطا جنوب الخليل، اعتقل الاحتلال يزن حسام أبو قبيطة بعد اقتحام منزله في المدينة ونقله إلى جهة غير معلومة حتى اللحظة.وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال أحمد كايد محمود ووائل سبتة ونقلتهما إلى التحقيق
ودعت أمس جهات مقدسية لإعلان العصيان المدني في مختلف الأحياء شرقي المدينة، للتصدي لمخططات الحكومة اليمينية المتطرفة الهادفة إلى تهجير المقدسيين من منازلهم وأراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بحجج واهية.
وأعلنت مدارس قرية الشيخ سعد بالقدس الإضراب وتعليق الدوام احتجاجًا على سياسة هدم بيوت المقدسيين.
وبدأت قوات الاحتلال بتنفيذ مخطط لهدم 14 منزلا بمدينة القدس المحتلة، تنفيذا لسلسلة من القرارات التي اتخذها “كابينت” الاحتلال.
وحسب لجنة المتابعة في جبل المكبر؛ فإن 800 وحدة سكنية مهددة بالهدم في البلدة من جانب سلطات الاحتلال.
وتخطط بلدية الاحتلال لهدم 800 وحدة سكنية في جبل المكبر، مقابل بناء مراكز تجارية و500 وحدة سكنية ضمن عمارات مشتركة تحوي عدة عائلات.
وحذرت لجنة المتابعة من مخطط الاحتلال الذي يحرم مستقبلا أهالي جبل المكبر من التوسع العمراني، وسيجبر الشباب على الخروج من بلدات القدس إلى محيط المدينة من أجل الحصول على سكن.
أن زيادة وتيرة هدم المنازل ستؤدي إلى مزيد من الفعاليات الاحتجاجية، التي قد تمتد إلى محافظات الوطن وصولا إلى الانتفاضة الشاملة.
وبيّن شهاب أن القدس بحاجة لعمل فلسطيني موحد يعم جميع المناطق الفلسطينية، داعيا لضرورة عدم السماح بتمرير مخططات الاحتلال تجاه المدينة المقدسة.