غير مصنف
أخر الأخبار

الاردن…الممثلة الأردنية مارغو حداد تعلن إعتزالها الفن

دينا حمدي- القاهرة/مصر

كتبت الممثلة الأردنية مارغو حداد منشوراً عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن فيه إعتزالها التمثيل، بسبب الإنحطاط في هذا المجال، على حد تعبيرها، حيث كتبت مارغو :”تصلح لتكون اعتذار مني لنفسي التي تعشق الفن ولم تطارد حلماً بمثابرة سوى الحلم بالتمثيل، فالحلم بالتمثيل لا يبطل حين يصير المرء ممثلاً، بل يتعاظم ويكبر”.

كما أضافت: “الموهبة الإنسانية أوسع من ميزة واحدة يضيفها المرء إلى لائحة اهتماماته ويعرف نفسه من خلالها. سابقاً كانت الموهبة الأساس هي أكثر من عشر سنوات أمضيتها في تمثيل الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية وقدمت العديد من العروض المسرحية، اليوم إلى جانب التدريس الجامعي بعد حصولي على الدكتوراه, تطور جانب خفي في شخصيتي؛ فقد مكنني تعليم السينما في الجامعة من التعمّق في روح الفن وتماهيه مع الموهبة الحقيقية، فكانت فلسفة السينما توسّع مداركي وتحرر أفكاري في الفن والحياة، لكن سؤالي حول جدوى كل ما أعرفه عن موهبتي أولاً وأدواتي ثانياً وتجربتي الأكاديمية ظل يلاحقني في عصر لا نرى فيه مساحة إلا للسفاهة والانحطاط. القلق تجاه نفسي وشغفي في التمثيل والقلق من انعدام قدرتي على تصيير نفسي لما يحبه أصحاب القرارات الفنية هو المسيطر، قلق جعلني أريد فقط أن أترجّل عن الفرس. إن إحساسي بهشاشة الوجود دفعني إلى مطاردة أجوبة على أسئلة ملحة”.
وتابعت: “الدهشة ولغة الاستغراب كانا المحرض الأساسي لي في نيل درجة الدكتوارة، نعم هذا خياري، وبثقة، وبلا ندم اشعر بالشفقة حيال من يزحفون خلف الضوء لسد النقص في موهبتهم، تؤلمني الأيام: «إنه زمن انفعال، لا زمن ابتكار”.
واستكملت: “انا لست ممن يصعدن على المنابر ويعبرن فوق السطور لادعاء المظلومية، فأنا حققت في مسيرتي الفنية والأكاديمية ما يمكنني الارتكاز عليه في مخاطبة نفسي على الأقل. أعشق لغة الصمت لأن الصمت هو الانتباه، هو الرصد، هو لحظة التفكيك لمكونات اللعبة التي دخلتها بقراري وخرجت منها بسبب قلة نزاهة الحكّام فيها .هذا عصر الانحطاط، إن لم يكن لدى الإنسان ما يقدمه، فالأجدر به الاستراحة. الصمت هنا فرصة للتأمل واستنطاق مكنونات الداخل. هو ليس كسلاً ولا تمجيداً للتراخي. بل ضرورة تتيح المراجعة الذاتية”.
واختمت حديثها قائلة: “يحزنني كل أصيل وجميل نحوّه وقزّموا ظهوره، لذا أعلن اعتزالي التمثيل، وسأتفرّغ للكتابة والتدريس وللتأمل في كل ما هو فني ولو كان أبعد ما يكون عن عدسة الكاميرا”.

بواسطة
الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى