التنوع الثقافي والفني بالمغرب
تقوي شاطر – الخرطوم/ السودان
مجموعة العادات والتقاليد، والقيم الأخلاقيّة، والدينيّة التي يعيشها مجتمعٌ ما كلها تندرج تحت مفهوم الثقافة وتعتبر موروث ينتقل عبر الاجيال ويعبر عنهم. الفنّ لايكون بعيد عن ثقافة المجتمع لانه هو أحدُ أهمّ مكوناته الحضاريّة والثقافيّة لدوره المهم في تهذيب النفس والارتقاء بها وتنمية الجانب الانساني والوجداني .
المملكة المغربية دولة إسلامية تقع في أقصي شمال غرب القارة الإفريقية ، خليط بين العرب والأمازيغ وبعض من الأجناس الأخرى ، لديها موقع إستراتيجي و تاريخ عريق يجعلها بلد تتمتع بكم هائل من التراث و التنوع الثقافي والفني الذي ينعكس على وعي أهلها في الكثير من الجوانب الحياتية ، فالمكتبات المغربية غنية بالتراث الثقافي نذكر منها الخزانه الحسينة بالرباط، خزانة القرويين في فاس، خزانة ابن يوسف بمراكش ،خزانة الجامع الكبير في مكناس، والكثير
كذلك تمتاز مملكة المغرب بمعمارها الفريد كالمدن والاسوار ،والقصور والمساجد التي بها مزيج فريد من نوعه من حيث الزخرفة والالوان والعمق التاريخي الذي يظهر التنوع والتكامل المستمد من بيئتها الغنية مما يجعلها مميزة عن غيرها.
كما أن الثقافة المغربية تتميز بالعديد من الخصائص منها تعدد اللهجات والتي تختلف من مدينة الى أخرى وكذلك المطبخ عند المغاربه فهو يمتاز بالتنوع بجانب المذاق الشهي ، أما الموسيقي فهي أيضا تختلف بطبيعة الحال من مكان الى اخر علي سبيل المثال هناك الموسيقى البربرية التي يقام لها مجموعة من المهرجانات كمهرجان الفنون الشعبية وموسيقي كناوة وطرب الملحون وغيرها .
يعرف المغرب بأنه بلد الأولياء الصالحين فهناك العديد من الطرق الصوفية منها الشاذلية والتجانية التي بدأت وإنتشرت من المغرب وإلى الان محافظة على تواجدها ، الطرق الصوفية لعبت دورآ مهما بناء الدولة والفرد من ناحية التوعية و التربية الدينية فأصبحت بوابة التصوف لبلاد جنوب الصحراء