ريمة البتول -قسنطينة /الجزائر
في مثل هذا اليوم، منذ 60 سنة، قرر عمال الإذاعة والتلفزيون الجزائري استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون الجزائري.
وكانت هذه الوسيلة الإعلامية الهامة لا تزال تحت السيطرة الفرنسية بالرغم من نيل الجزائر استقلالها، حيث قام العمال الجزائريون برفع العلم الجزائري على مبنى الإذاعة والتلفزيون، فكان رد العمال الفرنسيين وقف بث البرامج، لكن وبفضل عزيمة وإرادة العدد الضئيل من التقنيين والإعلاميين والإذاعيين الجزائريين، رفعوا التحدي و تمكنوا من إعادة تشغيل البث الإذاعي والتلفزي، و تم بث البرامج الجزائرية و الإذاعية والأخبار الوطنية التي تبرز السيادة الجزائرية بدلا من البرامج الفرنسية.
ويمثل تاريخ 28 أكتوبر من كل سنة مناسبة هامة تحتفل بها الإذاعة والتلفزيون الجزائريين ، كون استرجاع السيادة على قطاع السمعي البصري يعد إنجازا عظيما في تاريخ الجزائر المستقلة، نظيرا للدور الإستثنائي الذي تؤديه المؤسستان في الإعلام ، خاصة أثناء الثورة حيث قام الاستعمار بالتركيز على إيجابيات المستعمر و مشاهدة تقافته و إبراز الهيمنة على المجتمع الجزائري و تشويه تاريخه و حضارته في أغلب الأحيان.