تقاريرسياسة
أخر الأخبار

الحوثيون يستهدفون مأرب بالصواريخ … وسام تطالب بتحرك دولي لحماية المدنيين

سهيل الشارحي – اليمن

في ضل استمرار المليشيات الحوثية استهداف المدنيين العزل بمختلف الأسلحة في محافظة مأرب شمالي اليمن، دعت منظمة سام للحقوق والحريات إلى تحرك دولي لحماية المدنيين ولضعط على الحوثين في إيقاف استهداف المدنية بالصواريخ.

وفي بيان لها قالت منظمة سام إن “استمرار استهداف الحوثيين للسكان المدنيين في مدينة مأرب بالصواريخ البالستية، وصواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى قصف المنشآت المدنية ومخيمات النازحين، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان إضافة لاعتبارها مخالفة صارخة لاتفاقيات جنيف”.

مؤكدً أن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، اقدمت وبشكل مباشر على استهداف المدنيين في المخيمات والحارات بالصواريخ البالستية والكاتيوشا والطائرات المسيرة، متجاهلة قواعد الحماية الدولية التي أقرها القانون الدولي للمدنيين.

واضافت أن القصف الحوثي تسبب بمقتل 4مدنيين من بينهم طفلين وإصابة ما يزيد عن23 من بينهم 6 اخرين بجروح خطرية، واسفر أيضاً على تدمير 53 خزانًا للمياة و13منزلًا بشكل جزئي واحراق 3 مخيم في احد مخيمات النازحين.

واشارت المنظمة، “أن المليشيات أطلقت خلال سنوات الحرب على اليمن أكثر من 115 صاروخاً بالستياً و140 صاروخاً من نوع كاتيوشا أدت إلى قتل نحو 255 مدنيًا، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، وإصابة أكثر 445 مدنيًا، بينهم 47 طفلاً و 10 نساء، إضافة إلى تضرر الأراضي الزراعية والأحياء السكنية المزدحمة بمئات المدنيين”.

وعبرت عن “خشيتها من أن تلك العمليات تندرج تحت ممارسات الانتقام الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق المدنيين بهدف إثارة الرعب، والفوضى في المدينة بهدف السيطرة عليها”، و أن تلك الممارسات تنتهك أيضاً مجموعة من القواعد القانونية لا سيما اتفاقيات جنيف والبروتوكولات المنبثقة عنها”.

واوضحت المنظمة أن القصف العشوائي الذي طال مدنية مأرب يضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها، حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين”.

وأكدت أن سياسة القصف العشوائي على مأرب و تكثيف الهجوم عليها، يهدد حياة أكثر من مليوني نازح و أن عمليات القصف تعرقل بشكل مستمر وصول المساعدات الإنسانية للنازحين.

وأضافت المنظمة أن الخطر الذي يهدد النازحين هناك قد يدفعهم للنزوح مرة أخرى، بعد أن كانت مأرب إحدى أهم المدن التي يقصدها اليمنيون من أجل الاستقرار المؤقت وحماية أنفسهم وأسرهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى