سهيل الشارحي -اليمن
لم تكتفِ المليشيات الحوثية بإستهداف المدنيين القابعين في مناطق سيطرتها، بمختلف الوسائل ، كالإختطاف المتعمد لمن يعارض أفكارهم ،والإخفاء القصري،والتعذيب الوحشي في سجونها،بل عمدت في توسيع دائرة القمع المتعمد،التي طالت النساء اليمنيات في مناطق سيطرة،خاصة نساء العاصمة صنعاء اليمنية. ووجهت تقارير حقوقية وإنسانية اتهامات للحوثيين بمواصلة حملات التصعيد التي طالت النساء اليمنيات،عبر اترتكابها جرائم بحقهن كالإعتداء الوحشي خلال الاشهر الماضية. وفي تقرير نشرته الشبكة اليمنية للحقوق والحريات،اقدمو المليشيات الحوثية بإختطاف أكثر من 380امرأة من مناطق سيطرتها،منذ14سبتمبر2014حتى العام الجاري.وتؤكد الشبكة في تقريرها أن اكثر من 420 مختطف مدني بينهم نساء، ما زالوا في سجون الجماعة الحوثية حتى اللحظة، وهم ممن تم التأكد من معلوماتهم،حسب قول الشبكة للحقوق والحريات. ويضيف التقرير لشبكة الحقوق والحريات، إن 85 امرأة يمنية من بين 1317 يمنياً مخفياً قسراً لدى الانقلابيين،وأن 4012 معتقلاً ومخفياً قسراً، بينهم نساء وفتيات، يتعرضون للتعذيب،ماتسبب في وفاة 282 مدنيًا نتيجة الإهمال المتعمد،وتلجى الميشيات الحوثية آلى استخدام من نجا من تعذبها دروعاً بشرية. وتتم عملية الإختطاف التي طالت النساء،من الأسواق العامة والمنازل،ومن مقرات العمل،ويتم نقلهم إلى سجونهم السرية معصوبي الأعين. وقال المركز الأميركي للعدالة (ACJ) وهو منظمة حقوقية يمنية،إن المختطفات لدي المليشيات يتعرضين للإغتصاب وإجبارهن على ممارسة الدعارة في سجونهم،لخدمة اجندة سياسية،داعيًامجلس الأمن فرض عقوبات على القيادات الحوثية التي تمارس تلك الجرائم الرذيلة،لإنهاء العنف الذي تمارسه المليشيات على النساء. ووجه حقوقيون اتهامات للحوثيين باستمرارهم في احتجاز ناشطات حقوقيات ، وإقامهم في تعذيبهن وتشويههن،وكانت المليشيات الحوثية قد وجهت اتهامات إلي النشطات اليمنيات القابعات في السجون بممارسة الدعارة بغية نزع الدعم والمساندة المجتمعية لهن،وتخلي أوليا أمورهن عنهن. وكانت الفنانة اليمنية انتصار الحمادي المعتقلة في سجون المليشيات قد تعرضة للضرب المبرح ،والتعذيب الوحشي على يد قائدة كتيبة الزينبيات،كريمة المروني الملقبة ب “أم الكرار” التابعة للحوثيين. وتمارس المليشيات الحوثية الضغوطات المتكررة على أسرة انتصار الحمادي، بتهديدهم بتوقيف الحديث بما يخص قضيتها أو إثارة الرأي العام، الأمر الذي أجبرهم على تحاشي ذلك لتخفيف حدّة التعذيب الذي تتعرض له ابنتهم في أقبية الميليشيات،بحسب قول حقوقيون. وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقريرِا لها إرتكاب كتائب الزينبيات الجناح المسلح النسائي للحوثيين،ما يزيد عن 1444 واقعة انتهاك وتعسف، خلال 5 سنوات منصرمة. وأضافت الشبكة أن الإنتهاكات بحق النساء اليمنيات من قبل الحوثيين،قد توزعت بين عمليات الإعتقال، والإحتجاز التعسفي، والإعتداء الحنسي، والضرب ،والتعذيب، وعمليات الاغتصاب بحقهن في مراكز الاحتجاز السرية، وإجبار طالبات المدارس على التجنيد في صوففهم،ملاحقات الناشطات اليمنيات،والإعتداء على المعتصمات من قبل الزينبيات الجناح النسائي المسلح للحوثيين.
وتشير الشبكة للحقوق والحريات أن كتائب الزينبيات فقط التابعة للمليشيات الحوثية،قتلت 9 نساء، منهن 6 حالات قتل نتيجة الضرب المبرح، و3 حالات نتيجة طلق ناري مباشر ، وإصابة 42 امرأة بجروح متفرقة. وتضيف أن الكتائب النسائية التابعة للمليشيات،داهمة 31مرفقة صحية، و76مداهمة تفتيش طالت المدارس،والجامعات، و65مداهمة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم. ووفقًا لتقرير الحقوق والحريات اليمنية أن كتائبالزينبيات تشرف على 231معتقلة من ضمن 571إمرأة يمنية اعتقلتها المليشيات الحوثية. وكانت المليشيات الحوثية قد عملت في وقت سابق بإنشاء كتائب الزينبيات وضم أكثر من 4الف عنصر من الزينبيات إلى الكتائب بعد إخضاعهن لدورات ثقافية وعسكرية في العاصمة صنعاء،نهيك عن من تم إرسالهن الى إيران ولبنان لتلقيهم دورات قتالية على يد خبراء من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني .
وأوكلت المليشيات عدة مهمات الى كتائب الزينبيات، أبرزها التحريض والتلقين والشحن الطائفي، عبر إلقاء محاضرات عديدة ودروس ودورات، لجموعة من النساء والفتيات بكل مديرية وحي وحارة، في المحافظات التي تسيطر عليها.