أخبار دوليةإقتصادتقارير
أخر الأخبار

السعودية وامريكا.. مواجهة مفتوحة بشأن أسعار النفط

حمادة الحروب _ سوريا

ردت وزارة الخارجية السعودية، صباح (الخميس) 13أكتوبر ، على تصريحات واشنطن واتهامات لها بالانحياز لروسيا، عقب صدور قرار أوبك بلس، إذ قالت الرياض إنها لا تقبل أي نوع من الإملاءات، وترفض أية تصرفات تهدف لتحوير الأهداف التي تسعى إليها لحماية الاقتصاد العالمي.

السعودية ردت على واشنطن

وزارة الخارجية السعودية صرحت في بيانها: ” تود حكومة المملكة العربية السعودية بداية الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت، وهو قرار اتخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلس”.

كما ركزت المملكة أن مخرجات اجتماعات أوبك بلس يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء، ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، مضيفة أنه يتم من منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية، ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وأفادت بأن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية وفقاً لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية.

وأضاف البيان أن حكومة المملكة تود الإيضاح، أنه من منطلق قناعتها بأهمية الحوار وتبادل وجهات النظر مع الحلفاء والشركاء من خارج مجموعة أوبك بلس حيال أوضاع السوق البترولية، أوضحت المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأمريكية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر، حسب ما تم اقتراحه، ستكون له تبعات اقتصادية سلبية.

ووطدت حكومة المملكة أن محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية هو أمر مؤسف ولن يغير من موقف المملكة المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقاً من تمسك المملكة بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها.

وأكدت أنه في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تقبل الإملاءات، وترفض أية تصرفات أو مساعٍ تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية.

واختتمت الخارجية بيانها بالقول: “تؤكد المملكة أنها تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتشدد على أهمية البناء على المرتكزات الراسخة التي قامت عليها العلاقات السعودية الأمريكية على مدى العقود الثمانية الماضية، المتمثلة في الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق الازدهار والرخاء لشعوب المنطقة.

الولايات المتحدة تتوعد المملكة

ويأتي هذا بعد تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن: بأنه, تواجه علاقات الولايات المتحدة مع السعودية “عواقب”، عقب إعلان مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض الإنتاج، رغم الاعتراضات الأمريكية.

وأتى تصريح بايدن ذلك بعد يوم واحد من إعلان السيناتور الديمقراطي القوي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة يجب أن تجمد على الفور جميع جوانب التعاون مع السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.

فيما لم يكشف بايدن، خلال مقابلة مع جيك تابر المذيع في (سي.إن.إن)، عن الخيارات التي يدرسها.

جدير بالذكر أنه في 5 أكتوبر 2022 أعلن تحالف “أوبك+” خفض إنتاج دوله الأعضاء من النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، بداية من نوفمبر 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى