السلطات المغربية تسلم تل أبيب مجرما إسرائيليا فارا من العدالة
إسرائيل تتسلم من المغرب مجرما فارا من العدالة
السلطات المغربية تقوم بترحيل مواطن إسرائيلي فار من العدالة كان يقيم في المملكة منذ 2018، جاء هذا في سياق تفعيل الاتفاق الأمني الموقع بين الرباط وتل أبيب.
فقد قامت السلطات المغربية بتسليم جولان أفيطان لإسرائيل، وهو أحد عناصر العصابات الإجرامية الذي كان قد هرب قبل 4 سنوات من إسرائيل، لتقوم الشرطة الإسرائيلية باعتقاله فور وصوله مطار بن غوريون الدولي صباح يوم الأربعاء.
ووفقا لصحيفة “هآرتس” فإن الأمر يتعلق بالمواطن الإسرائيلي غولان أفيطان، الذي كان يعيش في المغرب منذ أربع سنوات.
حيث أن أفيطان متهم من قبل النيابة العامة الإسرائيلية بضلوعه بثلاث جرائم قتل، وذلك بعد قيامه بتوفير عبوات ناسفة ومتفجرات استخدمت في اغتيال زئيف روزنشتاين في عام 2003.
وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحا لمصدر كبير في الشرطة يقول فيه: “إن هذه مجرد البداية، قريبا سيكون هناك تسليم لمجرمين إسرائيليين يقيمون في المغرب.”
وسيمثل أبيتان أمام قاض اليوم الأربعاء، حيث ستطلب الشرطة تمديد اعتقاله.
حيث تم اعتقال أفيطان في عام 2016 من قبل الشرطة الإسرائيلية، لتقوم بإطلاق سراحه ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعد دفعه للكفالة، لكنه اختفى في أكتوبر من عام 2018، بعد أن خدع المشرف عليه بإخباره أنه ذاهب الى طبيب الأسنان. ووفقا للشرطة الإسرائيلية فقد فر أفيطان من إسرائيل بعد أن تم نزع القيد الإلكتروني عن يديه لفترة زمنية محددة.
ووفقا لما جاء في لائحة الاتهام الأصلية، فقد قدم أفيطان أجهزة التحكم عن بعد في الأجهزة المتفجرة التي استخدمت في محاولتين لاغتيال روزنشتاين. ففي الحالة الأولى، أصيب روزنشتاين وأفراد أمنه. وفي وقت لاحق من عام 2003، قتل ثلاثة من المارة وجرح العشرات.
وبحسب معلومات استخباراتية، فإن عددا من المجرمين الإسرائيليين باتوا يفضلون الاستقرار في المغرب، وبلدان أخرى، وهذا ما دفع الشرطة المغربية ونظيرتها الإسرائيلية إلى تعزيز التعاون المحلي بينهما في محاولة لمكافحة الاتجاه الذي تم اكتشافه مؤخرا للمجرمين الإسرائيليين الهاربين إلى البلدان البعيدة.
كما صرحت الشرطة الإسرائيلية قائلة إن هناك العديد من المجرمين الذين فروا إلى المغرب ما يزالون يواصلون أنشطتهم الإجرامية في إسرائيل من الخارج.