قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الجمعة، إن المتمردين في جمهورية الكونجو الديمقراطية ربطوا أحزمة ناسفة حول رضيعتين توأمتين لنصب فخ لقوات الأمن في أحد الحوادث التي تظهر تصاعد العنف ضد الأطفال هناك.
وذكرت المنظمة أنه عُثر على الرضيعتين، وعمرهما عام واحد، في قرية بشمال منطقة كيفو التي كثفت فيها جماعة مسلحة تعرف باسم القوات المتحالفة الديمقراطية هجماتها بالقنابل. وفك خبراء الألغام الأحزمة دون أن تنفجر.
وقال جرانت ليتي ممثل اليونيسف في الكونجو في مؤتمر صحفي في جنيف “كانت النية هي أن تنفجر (الأحزمة) في قوات الأمن مع وصول قوات الشرطة أو الجيش الكونجولية”.
وأضاف أن الاستخدام المتزايد للعبوات الناسفة بدائية الصنع مجرد واحد من عدة “اتجاهات غير أخلاقية” مع وصول العنف ضد الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في الجزء الشرقي من الكونجو.
وأضاف “يتعرض الأطفال للاغتصاب والقتل يوميا. تختطفهم الجماعات المسلحة وتجندهم وتستغلهم – ونعلم أن التقارير المتوفرة لدينا ليست سوى غيض من فيض”.
وقالت الأمم المتحدة إن أعمال العنف في الكونجو تسببت في واحدة من أسوأ وأطول حالات الطوارئ الإنسانية في العالم إذ يواجه أكثر من 27 مليون شخص نقصا في الغذاء، واضطر ما يقرب من 5.5 مليون إلى الفرار من منازلهم. ويتحمل أكثر من 2.8 مليون طفل وطأة هذه الأزمة.
وتتعافى الرضيعتان، اللتان لم يتم الكشف عن هويتهما، من سوء التغذية في أحد مراكز الأمم المتحدة قبل إيداعهما في دار رعاية، اللتان قُتل والداهما في هجوم يُعتقد أن القوات المتحالفة الديمقراطية نفذته.
وقال ليتي إنه على الرغم من تعافيهما بشكل جيد من سوء التغذية، قد تستمر الندوب النفسية مدى الحياة.