وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بفرض حظر للتجوال والشروع بعمليات أمنية واسعة في محافظة كركوك شمالي البلاد، إثر أعمال شغب رافقت تظاهرات في المحافظة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، في بيان صحفي، إن شياع السوداني، أصدر أوامر للقوات الأمنية في محافظة كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة.
وأضاف، أن” السوداني شدد على أن تكون هذه القوات الأمنية حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كانت، وعدم السماح بحمل السلاح مطلقا باستثناء الأجهزة الأمنية”.
وتابع، أن” السوداني وجه بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق”.
ودعا رئيس وزراء العراق، بحسب البيان،” جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك”.
وقتل بحسب شهود عيان فإن مدنيا قٌتل وأصيب وأصيب آخرون في كركوك، وذلك جراء مصادمات شهدتها محافظة كركوك بين القوات الأمنية ومجموعة من المتظاهرين خرجوا للمطالبة بعدم السماح للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني بالسيطرة على مقر العمليات المشتركة في محافظة كركوك.
وانتقد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مساء اليوم، الأحداث في كركوك واعتبرها “سلوك غير مقبول أبدا”.
وقال في بيان صحفي “ستكون عواقب هذا السلوك سيئة للغاية، وأن ضريبة سفك دماء أبنائنا في كركوك ستكون غالية”.
وتابع “منذ فترة تمنع مجموعة من مثيري الشغب افتتاح مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك”.
وقال برزاني” لقد أكدنا على أن محافظة كركوك يجب أن تكون مثالا للتعايش السلمي والتآخي والوحدة بين جميع مكوناتها، إلا أن هذه الممارسات غير السليمة وغير القانونية هي محاولة لإثارة الفتنة وتدمير العيش المشترك”.
وكان رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله قد وصل في وقت سابق إلى محافظة كركوك لضبط الأمن.
