في وقت يحقق فيه المغرب مستويات إيجابية من حيث تراجع إصابات كوفيد 19، ويحافظ على تواجده ضمن المنطقة الخضراء منذ أسابيع، توقعت منظمة الصحة العالمية ظهور طفرات جديدة لفيروس كورونا خلال الأسابيع المقبلة، داعية حكومات الدول إلى تعزيز منظوماتها الصحية تحسبا لأي متحور جديد.
البروفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لمكافح كوفيد19، أكد أن الطفرات ستظل متواجدة دائما لأن الفيروس لم يختف؛ وهو ما ينتج عنه متحورات جديدة، مؤكدا أن المتحورات التي شهدها المغرب إلى حدود الآن هي ba1 ba2 ba3 ba4 ba5.
وأوضح البروفيسور أن الفصيلة المتواجدة حاليا بالمغرب هي فصيلة أوميكرون إلا أن شراستها قد انخفضت بأكثر من 80 في المائة، والمغرب لا يسجل مستويات الإماتة التي عرفها منذ ظهور الفيروس.
وتابع متوكل: “الفيروس يتحور ويتموج، وبعد كل ثلاثة أو أربعة أشهر يتم تسجيل موجة جديدة؛ لكن الوضع في أوروبا، إلى حد الآن، غير مقلق”، مبرزا أن الدول الأوروبية تسبق المغرب بشهر أو شهرين من حيث ظهور الموجات الوبائية، وما يروج ضمن التقارير في الوقت الراهن عبارة عن توقعات ليس بالضرورة أن تحصل فعليا.
وشدد عضو اللجنة العلمية على أن المغرب اليوم يملك تجربة وأدوية وبروتوكولا علاجيا ووسائل دفاع تمكنه من مواجهة الموجات الوبائية، مسجلا بأسف ضعف الإقبال على الجرعات المعززة، حيث تم تطعيم حوالي 65 في المائة بالحقنتين الأولى والثانية فيما لم يتجاوز عدد المطعمين بالثالثة 7 ملايين شخص.
من جانبه، أكد البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد19، على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة خلال المرحلة الحالية بسبب ما يعرفه فصل الخريف من تكاثر للفيروسات؛ وعلى رأسها الزكام.
ودعا عفيف الفئات المسنة والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى تلقي الجرعات المعززة، بالإضافة إلى اللقاح الخاص بالزكام، مبرزا أن هناك احتمالا أن تكون الإصابات به خلال هذا الموسم بشكل حاد.
ومن جهة أخرى أوصى البروفيسور بتطعيم الأطفال المترواحة أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة الذين يعانون من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن طفلا يعاني من سرطان الدم توفي مؤخرا بعد إصابته بكورونا.
وحول إمكانية حدوث طفرات جديدة، قال عفيف إن المغرب يتوفر على لجنة يقظة ومختبرات للمراقبة تقوم بشكل مستمر باختيار عينات وبالكشف عنها.
