غير مصنففن و ثقافةمجتمع
أخر الأخبار

المرأة اليمنية تحتفظ بالزي الشعبي رغم التطور السريع في الموضة العالمية

سهيل الشارحي-اليمن

مايزال سكان اليمن يحتفظون بالزي الشعبي الذي يعتبر من اقدم الأزياء بالعالم ،لما له من نموذجاً خاصاً ومتميزاً ،ومن هذه الأزياء الزي النسائي الموروث, وما زال التراث قائماً إلى الآن حيث نشاهد جمال وروعة صوره المتعددة, على الرغم من التطور الذي تشهده الملابس حيث لازال الأهلي في القرى والأرياف اليمنية متمسكين بالزي الشعبي لما له من طابع جمالي والإتقان في صناعته جعل من هذه الأزياء الجميلة كنزاً يخلد مدى الدهر, لا يمكن طمسه مهما بلغت عجلة التقدم والتطور في الملابس النسائية.

وهناك أنواع متعددة الاشكال تختلف بحسب اختلاف الثقافات من منطقة لاخرى في عموم اليمن ،من هذه الأزياء أو الملابس النسائية اليمنية الثوب الدوعني وتلبسه نساء المناطق الداخلية ويلبس عليه حزام حضرمي ويلبس في المناسبات كالأعراس, وهو لبس نساء حضرموت ودوعن وطبعاً ستتزين المرأة بالحزام الفضي وبالخلخال.

ففي محافظة صنعاء عاصمة اليمن مازال سكانها متمسكين بالزي الصنعاني الذي تلبسه نساء صنعاء وضواحيها وهو مكون من فستان يسمى «الزنة» وعليها العصبة أو «المصعر» والتي توضع على الرأس وهو مزين بالحلي الفضية ويسمى الرش. وبالنسبة للزي الصنعاني للأطفال فهو يتكون من”الزنة” وهي قصيرة ويلبس تحتها السروال المطرز من أسفله وعلى الرأس يوضع القرقوش وهو غطاء للرأس وهذا ما يفرق بين البنت الصغيرة والمتزوجة.


ليس هذا الزي الوحيد في اليمن ففي المناطق الساحلية تلبس النساء الثوب الشحري وهو نسبة إلى مدينة الشحر بحضرموت شمال اليمن ، وفي مدينة المكلا تلبس النساء الزي الغيل باوزير و الشحر والماحي و بروم،وهو قصير من الأمام طويل من الخلف وهو من قماش القطيف المشجر وتوجد عليه زخارف وتطريز والرقبة على شكل العين ويلبس أيام الزواج ثاني أيام الزواج ومعه مروحة من سعف النخل. ويلبس عليه حزام من الفضة صغير وخفيف.


وفي المناطق التهامية تلبس النساء ثوب من القماش الخفيف يسمى الدرع، ويلبس أثناء الجلوس في المنزل أو الزيارات المعتادة.


اما في مدينة سيئون مازالت النساء محافظات على الزي اليئوني نسبة الى مدينتهم وهو عبارة عن ثوب وتلبسه النساء الصغيرات في السن وعليه حزام كبير من الفضة ويسمى الحزام «الحقي من الفضة»، اما المرأة الكبيرة تلبسه وتلبس عليه حزاماً صغيراً من الفضة.

اما في الأعراس اليمنية تزين العروس بالفل اليمني، والذي يوضع حول رقبة العروس بأكثر من عقدين ، التي تكون مغطاة الوجه حتى بين النساء, ووجهها مزين بالهرد الاصفر ويطلق علية “الكركم”.


اما الزي الطراني فهوزي تلبسه نساء مناطق تهامة أثناء قيامهن بعملهن في المزارع, وهو يتكون من فوطة وصديرية ومن فوقها شيلة من التل وعلى رأسها غطاء من السعف. تحميها من حرارة الشمس.

كانت أزياء الحلل والبرود اليمانية والمصانف التهامية والأنسجة الحضرمية واللحجية والعقود السحولية هي أشهر سلع الأزياء اليمنية في أسواق العرب، لكنها تضاءلت مع مرور الوقت حتى التي كان يلبسها رجال الدين وهي مصنوعة باليد وفيها إبداع جميل لنساء صنعاء وفيها تناسق ألوان فريدة من الزخرف يضفنهن النساء إليها كان يفترض بدلاً من اختفائه أن يتحول إلى جزء من زي الضباط أو من زي طلاب المدارس وبذلك نكون قد خدمنا تراثنا وحافظنا عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى