أخبار دوليةإقتصادتقارير
أخر الأخبار

المشتقات النفطية…بين مطرقة جشع ملشيات الحوثي و سندان معانات اليمنيين

إقتصاد

زياد ثابت _ اليمن

تتعمد المليشيات الحوثية في خلق أزمة بالمشتقات النفطية في مناطق سيطرتها منذُ انقلابها على الحكومة اليمنية واجتياح العاصمة صنعاء في عام 2014.

ففي العاصمة صنعاء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيون شهد سكانها أزمة خانقة في المشتقات النفطية، سيما (مادة البترول والديزل وكذلك الغاز ) في العاصمة صنعاء ما جعل حركة السير تتوقف بصفة شبه كلية.

مما جعل أهالي العاصمة صنعاء يوجهون الإتهامات الحقيقية بصوت خفي، للقيادة الحوثية في افتعال أزمة بالمشتقات النفطية لتشغيل الأسواق السوداء والمتاجرة بها حسب قولهم.

وقال محمد العسائي اسم مستعار احد مالكي محطات الوقود “أن قيادات في جماعة الحوثي أصدرت تعميمًا بعدم بيع المشتقات النفطية بالسعر السابقة بل وخصصة كمية قليلة من النفط ومصادرة ماتبقى من الكمية وبيعها في الاسواق السوداء وذلك لجني اموال طائلة”

ويضيف أن افتعال أزمة المشتقات النفطية ضاعفة من التدهور المعيشي لدى سكان العاصمة في ظل انقطاع مرتباتهم منذ الإنقلاب على الحكومة اليمنية.

وأكد احد سائقي المركبات أن “البترول في الأسواق السوداء يتم خلطة بالماء و ذلك لزيادة الكمية، مما تسبب في الضرر بالمركبات بل وخرج معضمهم من الخدمة مضيفًا لا مبرر لهذه الأزمة سوى أطماع المليشات في كسب المزيد من المال”.

محذرًا أن “حياتهم تزداد تعقيدًا في ظل إرتفاع أسعار المشتقات النفطية وإن الحصول على ما يسد حاجاتهم الأساسية لاستمرارهم على قيد الحياة اصبح شبه مستحيل”

وتابع يصل سعر 20لتر من مادة البترول إلى خمسة وعشرون ألف ريال، ما يقارب خمسين دولار وإن سواقين مركبات الأجرة هم الأكثر تضررً بالأزمة على حد قوله.

وكانت المليشيات الحوثية قد وجهت إتهاماتها أن سبب الأزمة هو التحالف العربي او ما يسمونه(العدوان)،و ذلك بعدم السماح لسفن بالعبور إلى ميناء الحديدة لكن منذُ إعلان الهدنة الأممية في اليمن التزمة الحكومة اليمنية والتحالف العربي ببنود الهدنة والسماح للسفن المحملة بمادة النفط، بالوصول إلى ميناء الحديدة شمال اليمن.

ورجحت مصادر مطلعة أن الحوثيين يخلقون أزمة بعد ما حصلوا على أوامر بأفتعالها، وأن الخزانات المتواجدة في ميناء الحديدة مليئة بالنفط وكافية لتفادي الأزمة، وتقوم المليشيات بحتكارها لأستمرار الأسواق السوداء في تزويد عناصرهم في الجبهات بالأموال ولإستكمال تجهيزات الإحتفال بالمولد النبوي.

وأشارت تقارير إقتصادية، أنه في ظل أستمرار الجماعات الحوثية بالتلاعب بأسعار المشتقات النفطية وتعنتهم في خلق الأزمات، فأن الخدمات الأساسية أيضاً مهددة بالتوقف، ولا يقتصر على المواصلات فقط، فالشريكات الخاصة والمولدات الكهربائية في المستشفيات وكذلك المصانع بل التجارة بشكل عام.

مؤكدةً في الوقت ذاته، أن المليشيات خرجت إلى الشارع اليمني بعد أنقلابها على الحكومة، بالمطالبة بألغاء زيادة 500ريال فوق كل عشرين لتر، مما جعلها تقود أنقلابًا على الحكومة اليمنية في 2014، ومنذُ ذلك العام حتى اليوم والمليشيات تعيش على أفتعال الأزمات لكسب الأموال عن طريقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى