سياسةقوسtv
أخر الأخبار

المغرب…إعادة بناء العلاقات بين فرنسا والمغرب

تسعي فرنسا لوضع حد لأزمتها مع المغرب

ملك منشاوي – القاهرة/مصر

أكدت مصادر دبلوماسية إن وزيرة الخارجية الفرنسية “كاترين كولونا” ستذهب إلى الرباط في منتصف ديسمبر للتحضير لزيارة الرئيس “إيمانويل ماكرون” المقررة في يناير.

أكدت المصادر أن في حاله أي معطيات أنه “لا شيء ثابت بعد ويمكن تأجيل الزيارة بشكل ودي”.

خلال زيارة وزير الخارجيه تسعى فرنسا لوضع حد لأزمتها مع المغرب في مبادرة منها بإتخاذ خطوات للتهدئه كفيلة لإعادة بناء العلاقات مع شريكها التاريخي في المغرب دون أن ينعكس سلباً على الجزائر.

بالإضافة إلى أن زيارة الدولة لماكرون المقررة منذ أشهر لم تنظم بسهولة بسبب عدة مواضيع تسمم العلاقات الثنائيه.

كانت نقطة الخلاف الأولى تتمثل في “حرب التأشيرات” المرتبطه بقرار باريس الصادر في سبتمبر 2010 بخفض إلى نصف تأشيرات الدخول الممنوحة للمغرب.وصفت الرباط هذا القرار أنه “غير مبرر” ووصفت المنظمات الإنسانية الغير حكومية بأنه “مهين”.

استأنف الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس الاتصالات في أول نوفمبر بعد أزمة صامتة دامت لأشهر.

أضاف إيمانويل دوبوي “رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا” أن هذه الزيارة مليئه بالمخاطر.

بالإضافة إلى أنها تهدف إلى إعادة عاده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مسارها بشرط عدم ذكر مسألة الصحراء.

قالت خديجة محسن فينان “خبيرة الشؤون السياسية المتخصصه بمنطقة المغرب” أن فرنسا لا تريد أن تملى عليها سياستها حول الصحراء، وتابعت أن فرنسا يمكنها إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية ولكنها تقرر وحدها سياستها بشأن الصحراء.

بالإضافة إلى أنها لم تتوقع أن تساهم زيارة الرئيس في تحريك الأمور في هذا الملف.

أضاف ايمانويل ماكرون “أول رئيس للجمهورية الخامسة” أنه يريد إخراج العلاقات بين فرنسا ودول المغرب من هذا الإرث تاريخي.

وبالتالي فإن الرغبة في معاملة كلاً من المغرب وتونس والجزائر تصطدم بأزمة الطاقه أثناء الحرب في اوكرانيا التي دفعت فرنسا لإقامة تقارب مع الجزائر.

الجزائر شريك رئيسي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل المضطربة منذ إنسحاب القوات الفرنسية من مالي.

المغرب أول شريك تجاري لفرنسا في إفريقيا حيث تمارس بصورة نشطة القوة الناعمة اقتصادياً منذ 2010.

تلجأ باريس إلى تليين سياستها بشأن التأشيرات التي أثارت غضب المغرب سعياً لتحسين العلاقات الثنائيه.

أكد قصر الإليزيه أن شروط الحصول على تأشيرات يمكن الرجوع عنه خصوصاً بعد أن أشار ماكرون مؤخرا إلى أن هذه السياسة بدأت تجمع ثمارها.

يرى إيمانويل دوبوي أن وقوع الاختيار على كريستوف لوكوريتيه “مدير عام شركه بيزنس فرانس” مؤشر بحد ذاته.

فرنسا أول شريك إقتصاد للمغرب وهي بأشواط المستثمر الأجنبي الرئيسي في البلاد.

يقوم الملك بإستثناء ولا يركز على الملف الصحراء خلال زيارة الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى