هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
سُجلت حالة اختفاء أخرى في صفوف الشباب المغاربة الذين يحاولون الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة عن طريق السباحة الحرة من الشواطئ المجاورة بحثاً عن مستقبل أفضل .
قرّر الشاب محمد الكهان البالغ من العمر 22، قبل 3 أيام، في الساعة السادسة والنصف من مساء الثلاثاء 17 يناير الجاري، إنطلاقه للأبحار نحو سبتة من أحد السواحل المغربية المجاورة برفقة صديق له .
وقد اختفى منذ ذلك الحين عن الأنظار ولم يُسمع أي اثر عنه منذ يوم السبت الماضي ، فيما تمكّن صديقه من الوصول.
وأطلقت أسرة الشاب المتحدّر من مدينة مرتيل نداء واسعاً للبحث عنه، وذلك بعد أن أبلغت السلطات المغربية والحرس المدني بسبتة باختفائه عبر الاستعانة بأحد معارفها بالثغر المحتل.
وأشارت المعطيات المتوفّرة لدى الأسرة إلى أن محمد، الذي كان مرتدياً بذلة غوص ولا يحمل أي هاتف أو وثيقة، اضطر إلى الإنفصال عن صديقه داخل البحر بعد أن لاحظا دورية أمن في الجوار لتفادي اعتراضهما، غير أنه بعد وصول صديقه إلى شاطئ سبتة المحتلة كان محمد قد اختفى.
أكدت صحيفة “El Faro de Ceuta” المحلّية أن اليوم الذي حاول فيه المعنيان العبور إلى سبتة كان الطقس سيئاً للغاية وعاصفاً وبارداً، مشيرة إلى أنها ليست حالة الاختفاء الوحيدة، بل إن الكثير من الشباب المغاربة فقدوا حياتهم أو اختفوا حول حواجز الأمواج الفاصلة بين المدينتين.
وأرجعت زيادة محاولات الوصول إلى الثغر المحتل عن طريق البحر إلى إغلاق معبر “تراخال”، وتشديد الحراسة على الضفتين.
وقد تمكّن ثمانية مهاجرين يمنيين، أمس الخميس، من الوصول إلى سبتة المحتلة سباحة، وذلك بعد حوالي يومين من عبور أكثر من 20 مهاجراً من جنسيات مختلفة، من بينها سوريا وغينيا والسودان وتشاد.
جدير بالذكر أن العديد من الشباب المغاربة اختفوا خلال محاولات للسباحة نحو سبتة خلال العامين الماضيين، وقد لقي بعضهم حتفهم جراء ذلك.