هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
أدى موسم الجفاف وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية إلى تباطؤ في النمو الإقتصادي خلال العام 2022،ويرى ان معدل البطالة يرتقب أن ينخفض بشكل طفيف؛ ليصل إلى 11.6%.
بناءً على معطيات المندوبية السامية للتخطيط، فإن المناصب المحدثة في قطاع الخدمات خلال العام الماضي ستعوض المناصب المفقودة في قطاعي البناء والفلاحة؛ وهما القطاعان الأكثر تضررا من الظرفية المناخية والإقتصادية.
وتبعاً للمندوبية السامية للتخطيط، عن نسبة العاطلين عن العمل من الساكنة النشيطة التي تبلغ 15 سنة فأكثر، نسبتهم تمثل 45 % من إجمالي عدد السكان، ومعدل البطالة يتم الحصول عليه من خلال نسبة عدد العاطلين عن العمل من عدد العاملين في هذه الفئة.
شكلت توقعات معدل البطالة لسنة 2022 رقماً منخفضاً مقارنة بسنة 2021 حين كان فيها معدل البطالة في حدود 12.3% ، بعدما كان في حدود 9.2 %عام 2019 قبل جائحة كورونا.
السكان النشيطين هم جميع الأشخاص من كلا الجنسين الذين يتوفرون على شغل أو في حالة عطالة ويبحثون عن شغل (“السكان النشيطون المشتغلون” زائد “العاطلون”).
وتعرفهم المندوبية بأنهم: السكان النشيطين المشتغلين بأنهم جميع الأشخاص البالغين من العمر 7 سنوات فما فوق والذين يساهمون في إنتاج السلع والخدمات ولو لمدة ساعة واحدة خلال فترة مرجعية وجيزة محددة. أما العاطلون فهم الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق ولا يتوفرون على نشاط مهني وهم بصدد البحث عن شغل.
وتستعمل المندوبية ما يسمى بمعدل النشاط؛ وهو الذي يدل على نسبة الأشخاص الذين يساهمون أو يبحثون من أجل المساهمة في إنتاج السلع والخدمات ضمن ساكنة معينة. ويقاس المعدل لدى الساكنة البالغة من العمر 15 سنة فما فوق باحتساب الساكنة النشيطة من إجمالي السكان البالغين 15 سنة فما فوق.
يمكن من إبراز مستوى الاختلال بين عرض وطلب الشغل ويحدد نسبة الساكنة التي لا تتوفر على شغل وتبحث عنه من الساكنة النشيطة البالغة من العمر 15 سنة فما فوق.
أوضح الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط،خلاف عياش،خلال الندوة الصحافية التي نظمتها المندوبية الأسبوع الماضي لتقديم توقعات 2022 و2023، أن معدل البطالة ليس مؤشرا معبرا، حيث قال إن وصول المعدل مثلا إلى 9 في المائة لا يعني أن هناك انخفاضا في البطالة.
وشرح أن “الانخفاض في معدل البطالة المتوقع خلال سنة 2022 سببه خروج عدد من الأشخاص من دائرة الساكنة النشيطة؛ وهو ما ينتج عنه تراجع في معدل النشاط بشكل مستمر”، وزاد قائلا: “هناك عدد من الأشخاص رغم أنهم في سن النشاط لا يبحثون عن عمل؛ وهو ما ينتج عنه انخفاض في معدل النشاط، الذي يناهز 45 في المائة من إجمالي الساكنة”.