ندا حمدي محمد -القاهرة/مصر
على الرغم من انتعاش إيرادات السياحة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي ، سجلت فترات المبيت في الفنادق المصنفة انخفاضا يصل نحو 8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019كسنة مرجعية .
وبحسب بيانات المرصد السياحي ، فقد بلغت الإقامات الليلية 7.3 مليون ليلة نهاية أبريل 2023 .
وعلى مستوى الإيرادات ، سجلت 32 مليار درهم بين شهري يناير وأبريل من العام الجاري ، مقابل 23 مليار درهم في الفترة نفسها من عام 2019 ، بزيادة قدرها 40 في المائة .
ومن المرجح أن تكون هذه الزيادة ناتجة بشكل رئيسي عن التضخم الذي دفع المؤسسات الفندقية إلى رفع أسعار الإقامة مقارنة بعام 2022 ، زادت الإقامات بين عشية وضحاها بنسبة 149 بالمائة، وهي زيادة مرتبطة بفترة بداية انتعاش السياحة بعد سنوات من أزمة كورونا التي ألحقت أضرارا كبيرة بالقطاع إثر إغلاق الحدود ، ولم يتم فتحه بالكامل حتى 7 فبراير 2022.
تحتل مراكش المرتبة الأولى في المدن المغربية من حيث الإقامة الليلية ، بحوالي 2.8 مليون ليلة في نهاية أبريل ، مقابل 2.7 مليون ليلة في نفس الفترة من عام 2019 ، وتأتي أكادير في المرتبة الثانية بـ 1.5 مليون ليلة ، مقابل 1.8 مليون ليلة، ليالي عام 2019.
وتأتي البيضا في المرتبة الثالثة من حيث المبيت ، تليها طنجة وفاس والرباط و الصويرة ، بحسب بيانات المرصد السياحي الذي يستمد بياناته من مؤسسات الإقامة الفندقية المصنفة على المستوى الوطني مستوى.
بلغ عدد السائحين الوافدين إلى المغرب حوالي 4.04 مليون سائح في نهاية أبريل ، بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. ويمثل المغاربة نحو 1.8 مليون سائح و 2.2 مليون سائح أجنبي.
وأعلنت الحكومة في مارس الماضي ، عن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة للفترة 2023-2026 ، والتي تم تخصيص مظروف مالي قدره 6.1 مليار درهم ، بهدف جذب 17.5 مليون سائح.
وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق 120 مليار درهم من الدخل بالعملة الصعبة ، وخلق 80 ألف وظيفة مباشرة و 120 ألف وظيفة غير مباشرة عام 2026 ، بالإضافة إلى إعادة وضع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.
و استقطب المغرب عام 2022 نحو 11 مليون سائح، ويمثل هذا معدل استرداد 84 في المائة من حركة السياحة الوافدة مقارنة بعام 2019 ، متجاوزا معدل التعافي العالمي المحدود البالغ 63 في المائة.