منة الله محمد – القاهرة / مصر
رفع المغرب من وتيرة استيراد الحيوانات الحية خلال العام الحالي بنسبة عالية 292.5%، لتصل الكلفة حتى نهاية مايو الماضي إلى 1 مليار درهم.
وأوضحت معطيات صادرة عن مكتب الصرف بأن تكلفة استيراد الحيوانات الحية الخاصة بالتغذية انتقلت من 240 مليون درهم في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي إلى 942 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الحالي؛ والذي يمثل زيادة تقدر بنحو 702 مليون درهم.
بالإضافة إلى أن لجوء المغرب في هذا العام، إلى استيراد الأبقار من بلدان كثيرة، مثل البرازيل وفرنسا وإسبانيا؛ لتصدي لارتفاع أسعار اللحم إنتي وصلت إلى أكثر من 100 درهم للكيلوغرام الواحد نتيجة تضرر القطيع الوطني من الجفاف وندرة المراعي وغلاء الأعلاف.
وكانت أسعار اللحوم الحمراء في المغرب لا تتجاوز 70 درهما للكيلوغرام في المتوسط، قبل أن تحطم بداية العام الجاري كل الأرقام القياسية؛ مما دفع الحكومة إلى تعزيز المستوردين للتحكم في الأسعار، لكن ذلك لم ينجح حيث بقيت الأسعار في مستوى أعلى.
كما قامت المغرب بتقوية استيراد المواشي، خصوصا من إسبانيا، لتعزيز العرض الوطني من الأضاحي، حيث تم تقديم مالا يقل عن 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد من الخارج، سعيا من الحكومة إلى تسقيف الأسعار.
وعلى الرغم من أن العرض من الحيوانات المخصصة لعيد الأضحى كان أكبر من الطلب، حيث ناهز حوالي 7.8 ملايين رأس مقابل طلب في حدود 5.6 ملايين رأس؛ فإن الأسعار كانت أعلى في مختلف الأسواق.
وأفادت معطيات المندوبية العالية للتخطيط بأن متوسط سعر أضحية العيد هذا العام ناهز 2400 درهم، مقابل 2000 درهم عام 2019؛ ما يمثل زيادة بـ400 درهم بسبب التضخم وتوالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف بشكل أثر على هامش ربح الفلاحين، وخصوصا الصغار.