ريمة البتول جبلي- قسنطينة / الجزائر
تعتبر شفشاون من أهم الوجهات السياحية بالمغرب، ويعود تأسيسها إلى القرن 15، إنفردت بلونها النيلي المختلط بالجير، وهي عادة قديمة جداً تبنتها نساء المدينة اللواتي كن يطلين البيوت ثلاث مرات في السنة، شفشاون، هي بالعامية المغربية «الشاون» وأهلها شاونيون معروفون بحسن التدبير والتعامل مع الاخرين يقال إن اسمها أمازيغي وتعني القرون.
تحتل مدينة شفشاون المغربية مكانة خاصة في السياحة العالمية، فهي مدينة صغيرة تحضنها جبال الريف في أقصى شمال البلاد، وعلى الرغم من أن استكشافها كلها لا يحتاج سوى ساعات قليلة، إلا أن متعة التعرف إلى أسرارها تبقى حية لوقت طويل.
تتميز المدينة بعدد مهم من الأبواب العتيقة، التي تشكل مدخلاً إلى المدينة القديمة، ثم السور الذي يحيط بالمدينة القديمة، وتتميز أيضاً بصوامعها وهندستها المميزة بشكل رباعي، وتصنف كتراث أصيل من قبل اليونيسكو.
حافظت المدينة على أصالتها وبساطتها وفنها الذي تشبع من ثقافة وحضارة الأندلسيين والموريسكيين، الذين استوطنوها كملاذ آمن بعدما طُردوا من الأندلس في القرن الخامس عشر.
وتوجد في المدينة محميتان، هما المحمية الوطنية «تالسمطان»، والمحمية الطبيعية «بوهاشم»، وتتميز تالسمطان بمنتجعي أقشور وواد القنار، وهذان المنتجعان يستقطبان عدداً كبيراً من السياح، فالمدينة توفر أماكن للإقامات السياحية المصنفة، وعدداً من «الرياضات» التي هي عبارة عن دور تقليدية بطراز يعطي للمدينة طابعا أندلسيا في المعمار، وتتميز بأزقتها الأنيقة الضيقة المطلية بالجير والنيلة الزرقاء التقليدية، التي تمنح العين راحة خاصة، ويقال إن الزرقة صمدت منذ وفود المهاجرين من الأندلس، الذين اختاروا هذا اللون لأجل معانقة السلام والتسامح بعد فترة عصيبة في الاندلس.