خلود رشاد-القاهرة/مصر
رافق ظهور الحشرة القُرمزية في المغرب شكوك حول احتمال تأثير المبيدات المستعملة في محاربة هذه الحشرة، التي أتتْ على مُعظم أشجار الصبار في المملكة وكبدت المزارعين، على صحة الإنسان.
وجاء سؤال برلماني موجه إلى وزير الفلاحة في الموضوع بأن المبيدات التي يتم رشّ حقول أشجار الصبار بها، بواسطة وسائل جوية وبرية، تشكل خطورة على صحة الإنسان، وما زادَ من خطورتها تسليمها إلى المواطنين لاستعمالها، دون علمهم بمكوِّناتها وأضرارها على صحتهم.
حيث تكمن الخطورة التي تشكلها مبيدات محاربة الحشرة القرمزية، حسب ما جاء في السؤال الذي وجهته ، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية المعارض، خديجة أروهال، في تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي وعلى القدرات المعرفية والسلوكية للأطفال.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المبيدات، التي رُشّت بها مناطق عديدة من المملكة واستمر استعمالها إلى غاية متم سنة 2020 وجرى استعمالها مرة أخرى خلال شهري ماي ويونيو الماضيين، تتضمن “نوعا كيماويا خطيرا يسمى “الكلوربيريفوس”.
وكشفت النائبة البرلمانية وزير الفلاحة أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” “لم يعقد اجتماعا لتقييم مخاطر هذه المادة إلا في نهاية شهر يوليو من السنة الماضية”.
وقالت خديجة أروهال أن “أونسا” استمر في استعمال المبيدات المستعملة خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، جوا وبرا، على الرغم من أنها لم تكن لها جدوى مثبتة في محاربة الحشرة القرمزية، “دون أن يعلن عن مكوناتها ولا كميتها، والأضرار والأخطار الصحية لتلك المبيدات”.
وأوضحت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، إنها ساءلت وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول موضوع خطر مبيدات محاربة الحشرة القرمزية، بعد توصلها بشكايات في الموضوع من مواطنين متضررين.
وهناك وثيقة توضح أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كانت قد أوصى اللجنة المكلفة بالمبيدات المخصصة للاستعمال الفلاحي بسحب مادة “الكلوربيريفوس”، نظرا لتأثيراتها غير المقبولة على صحة الإنسان.
ولم يتسنّ أخذ رأي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في الموضوع؛ لاعتبار أن السؤال البرلماني موجه إلى وزير الفلاحة، وسوف يجيب عنه وفق المساطر المتبعة في ردّ الحكومة على أسئلة النواب البرلمانيين.