سقط عدد من المواطنين بمدينة أكادير في حبال شبكة إجرامية خطيرة تنصب على الضحايا باستعمال شيكات مسروقة تعود لرجل أمن متقاعد.
وحسب ما أوردته المصادر ، فإن هذه العصابة تستهدف تحديدا التجار الذين يعرضون منتوجات للبيع في مواقع التسويق، خاصة موقع أفيتو الشهير، حيث يوهمونهم بشراء منتوجاتهم مقابل مبلغ مالي يتم تسديده عن طريق شيك.
هذا، ويقوم أفراد العصابة بالاستعانة بأصحاب “التربورتورات” أو “الهوندات” من أجل إيصال الشيك المتضمن للمبلغ المالي للبائع مقابل تسلم البضاعة المشتراة، وهو الأمر الذي يتم فعلا قبل أن يكشتف الباعة أن الشيك الذي سلم لهم مسروق.
ولم تنكشف حيلة هذه العصابة إلا بفضل فطنة أحد المواطنين، الذي رفض تسليم مول “التريبورتور” الذي بعثته العصابة لاستلام إحدى الدراجات، (رفض) تسليمه الدراجة إلا بعد التأكد من سلامة الشيك لدى البنك و من احتوائه على الرصيد المالي.
وعند توجهه للبنك، تبين للبائع أن الشيك المسلم له سرق من صاحبه، حيث أكد البنك للضحية أن صاحب الشيك أبلغ عن ضياعه منه قبل أشهر.
هذا، و قد تبين فيما بعد أن أفراد العصابة استهدفوا ضحايا آخرين، خاصة خلال نهاية الأسبوع لاستغلال ظرفية إغلاق الأبناك و عدم تمكن الباعة الذين يتم استهدافهم من اكتشاف خدعة الشيك في الحين.
و وفقا للمعطيات التي توصلنا بها، فقد تم النصب على سيدة أخرى بنفس الطريقة الاحتيالية مع سلبها مبلغا ماليا يقدر ب 12 ألف درهما، إلى جانب سيد آخر باع أفراد العصابة حوالي 700 كيلوغراما من التمر دون أن يتسلم مستحقاته المالية.
وتبعا لذلك، طالب المتضررون من الجهات الوصية فتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لأفراد هذه العصابة وتوقيفهم، كما أطلقوا تحذيرا لعموم قاطني مدينة أكادير و الأشخاص الذين يمارسون التجارة الإلكترونية كي لا يسقطوا في حبال هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة.