ندا حمدي محمد -القاهرة/مصر
رسميا ، انطلقت استعدادات مهنيي اللحوم الحمراء لعيد الأضحى من خلال ترقيم الأغنام والماعز المعدة للذبح بهذه المناسبة الدينية ، حيث اتفقت أراء المهنية بالإجماع على وفرة القطيع الوطني لهذا العام.
وأكد عدد من المهنيين في مجال الثروة الحيوانية ، أن القطيع الوطني سيتجاوز 6 ملايين رأس من الأغنام والماعز ؛ بينما لم يتجاوز الطلب 5 ملايين في السنوات الماضية.وفي هذا الصدد ، أكد متخصصون في القطاع أن استيراد الأغنام سيفتح أيضًا هذا العام. لكنها ستكون بنسبة صغيرة ، بالنظر إلى وفرة القطيع ، مما يبرز أن حركة الاستيراد تهدف فقط إلى طمأنة السوق ومحاربة الوسطاء.
وقال محمد كريمين ،رئيس الفيدرالية المهنية للحوم الحمراء : “التقى المهنيون برئيس الوزراء بعد الاجتماع الأخير الذي عقد قبل ثمانية أشهر ، من أجل تقييم الإجراءات المتخذة مسبقًا ومعرفة تأثيرها على ضبط الأسعار في المغرب “.
و ذكر كريمين، أن “القطيع الوطني انخفض بنسبة 30 في المائة مقارنة بما قبل 2020 ، بسبب تداعيات الجفاف ووباء كورونا والحرب الأوكرانية ؛ ودفع ذلك المزارعين إلى ذبح الأغنام بسبب ارتفاع تكلفة العلف.
واضاف أن “القطيع في حالة جيدة قبل عيد الأضحى ، وهو الأمر الذي نوقش في الاجتماع الرسمي والذي أعطى أهمية كبيرة للمستهلك أكثر من المنتج” ، مشيرا إلى أن “القطيع متاح لغير المنتجين “.عكس ما يتم الترويج له على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوضح المتحدث أن “الاستيراد سيقتصر على أعداد قليلة من الأغنام بهدف إرسال إشارات إيجابية للمزارعين والمستهلكين على حد سواء ، مما يقلل من عدد الوسطاء الذين سيحاولون استغلال الوضع الزراعي الحالي لرفع الأسعار”.وصرح محمد جبلي ، رئيس الفيدرالية المغربية للثروة الحيوانية ، أن “القطيع الوطني متوفر هذا العام ، ولا توجد مشكلة مع عدد الأغنام والماعز” ، موضحًا أن “المهنيين جاهزون تمامًا لبيع المواشي بعد نهاية العيد الفطر”.
وأضاف الجبالي: كما سيتم فتح الاستيراد حسب الحاجة. لكنها ستكون صغيرة ، لأن الإنتاج الوطني متاح ” ، معتبراً أن” المشكلة لن تكون في الأغنام ، بل في مستوى السعر بسبب ارتفاع تكلفة العلف هذا العام ، والنفقات الإضافية المصاحبة “.
وأكمل المهني تصريحه بالقول إن “السعر سيرتفع بالمقارنة مع السنة الماضية بسبب وضعية الموسم الفلاحي”، خاتما بأن “الأغنام والماعز ستُباع في الأسواق الأسبوعية بمختلف مناطق المملكة ابتداء من الأسبوع الثاني بعد نهاية عيد الفطر”.
