احمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
يتوقع المغرب جذب استثمارات بقيمة 27 مليار درهم (2.66 مليار دولار) في قطاع السياحة خلال الفترة من 2023 إلى 2026، مع توجيه حصة مهمة نحو المشاريع الترفيهية، بحسب وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في مقابلة مع “الاقتصاد الشرقي”.
يساهم قطاع السياحة في المغرب بنحو 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، ويلعب دورًا رئيسيًا في تزويد اقتصاد المملكة بالعملة الصعبة ، بالإضافة إلى توفير فرص العمل ، خاصة للشباب.
وأشار وزير السياحة إلى أن حجم الاستثمارات السياحية ، المحلية والأجنبية ، بلغ نحو 8.5 مليار درهم العام الماضي ، مقابل 7 مليارات في 2019 (أي قبل كورونا) ، ومن المقدر أن يرتفع العدد إلى 9 مليارات. دراهم كمتوسط سنوي في السنوات القادمة.
ويعتبر العمور أن هذه الاستثمارات تؤكد “الثقة الكبيرة التي يتمتع بها المغرب كوجهة استثمارية”، موضحا أن “هناك رغبة كبيرة لدى المستثمرين الدوليين لتطوير عدة فنادق خلال السنوات المقبلة … حيث نطمح لزيادة عدد السياح. 26 مليون زائر بحلول عام 2030. “
الانتعاش مرة أخرى
كان عام 2022 استثنائيا لقطاع السياحة المغربي، حيث استطاعت المملكة جذب 10.9 مليون سائح أجنبي ، على الرغم من إغلاق الحدود في الأسابيع الخمسة الأولى من العام الماضي ، وهو رقم يمثل 84٪ من مستوى عام 2019 ، وهذا جاء ذلك نتيجة “تطوير المنتج السياحي وجهود الترويج وزيادة المعروض من الغرف الفندقية ، وتعزيز قدرة النقل الجوي” ، بحسب الوزير.
وساهمت السياحة في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2022 في ضخ إيرادات بالعملة الصعبة تجاوزت 8 مليارات دولار، بزيادة قدرها 12٪ عن 2019، وذلك بفضل زيادة معدل إنفاق السائح بنحو 23٪ ، من 6000 إلى 7400 درهم.
منظمة السياحة العالمية: السفر “الانتقام” سينعش السياحة في عام 2023
ورغم فترة أزمة كورونا التي كانت قاسية على القطاع، شهد عدد الغرف الفندقية المصنفة، خلال السنوات العشر الماضية، قفزة من 64.4 ألف غرفة إلى 121 ألف غرفة، وهو ما يمثل زيادة بنحو 88٪.
وأشار الوزير عمر لـ “إيست إيكونوميكس” إلى أن “العرض الفندقي الفاخر قد تعزز أيضاً، بافتتاح العديد من المرافق التابعة لعلامات تجارية عالمية مثل” أكور “و” ماريوت “و” هيلتون “، الأمر الذي مكّن من مضاعفة السعة. من الوحدات الخمس نجوم خلال العقد الماضي من 11.6 ألف إلى 21.9 ألف غرفة.
عانى قطاع السياحة المغربي منذ بداية 2020 من تداعيات جائحة كورونا الذي أصاب الحركة الجوية حول العالم بالشلل، لكنه حقق العام الماضي انتعاشًا قويًا مع إعادة فتح الحدود في فبراير. كما خصصت الحكومة دعما ماليا لشركات القطاع بمبلغ ملياري دَرْهم.