يشارك المغرب بوفد مهم في النسخة الثالثة والأربعين لأشغال الدورة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، ويركز جدول الأعمال على ملفات ساخنة، مثل تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
يرأس الوفد المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ويضم الوفد أيضًا عددًا من المسؤولين الحكوميين والخبراء.
وعقد ناصر بوريطة لقاءات هامشية مع نظيريه الإثيوبي والمالاوي، وهما من دول منطقة الشرق والجنوب الإفريقي حيث تحصل جبهة “البوليساريو” على “القليل من التنفس”.
وبدأ يظهر تركيز المغرب على تعزيز العلاقات مع دول الشرق والجنوب في الآونة الأخيرة، مع زيارة تيتي أنطونيو، وزير الخارجية الأنغولي، الذي أبدى موقفا “محايدا” من قضية الصحراء المغربية بعدما كانت بلاده من “أشد داعمي” أطروحة الانفصال
.في سياق متصل، سجل مراقبون أن انعقاد أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يأتي في سياق زمني جد مناسب قصد تقوية تفعيل “نداء طنجة” الرامي إلى “طرد جبهة البوليساريو من المنظمة الإفريقية”؛ وهو ما أكدته شريفة لموير، محللة سياسية، إذ قالت إن “المغرب يعي جيدا بأن طرد هذا الكيان الوهمي من منظمة الاتحاد الافريقي يحتاج بالضرورة إلى تعديل القانون التأسيسي في مادته الـ29 المتعلقة بالعضوية، كما أن القمة الحالية تشكل فرصة سانحة لطرد البوليساريو”.