منة الله نبيل – القاهرة/مصر
الملوخية أكلة شعبية مصرية لا تخلو مائدة أو قائمة طعام منها أمتدت أصولها حسب بعض الروايات لعصر المصريون القدماء، حيث كان يُعتقد حينها أنها نبتة سامة وكانت تسمى في ذلك الوقت “خية” فلما دخل الهكسوس لمصر وسمعوا عنها أرادوا إذلالهم فأجبروهم على أكل هذه النبتة قائلين ملو خية أي “كلو خية”، ولكن عندما أكلها المصريون وجدوا طعمها جميل وغير سامة بعكس ما كان منتشر عنها.
وانتقالًا من رواية اكتشاف الملوخية بعهد الفراعنة لأستأثارها بعهد الدولة الفاطمية، حيث رُوي أن المعز لدين الله الفاطمي أصيب بألم شديد بمعدته فأشار إليه الأطباء بتناول الملوخية، وبالفعل شُفي بعد أكلها فحرمها على الشعب لتصبح أكلة خاصة بالعائلة الملكية فقط وغير أسمها إلى “ملوكية”.
أما عن الملوخية الآن فقد تطورت طقوس وطرق أعدادها، فباتت ربات البيوت يشهقون عند وضع الطشة بها مرددين “سكر سكر سكر”، أما عن طرق أعدادها فباتت تصنع بشوربة سلق الدجاج أو اللحم أو الجمبري والأشهر فيما بينهم هي المعدة بشوربة سلق الأرانب.
