تقاريرغير مصنفمجتمع
أخر الأخبار

 الوجه القاتم لمواقع التواصل الاجتماعي: تبادل زوجات وما خفي أعظم !

بغض النظر عن إيجابياتها، تخفي مواقع التواصل الاجتماعي جانبا مظلما وممارسات “خارجة عن رقابة الشركات المسيرة”، بعد أن أصبحت مرتعا لكل ما هو “شاذ” وغير طبيعي يتم تداوله تحت “جنح الظلام الرقمي”، وتختفي فيه “خفافيش” هدفها استقطاب الجيل الناشئ، وتغيير قيم المجتمع ومحاولة قلب الموازين داخل الأسر، بل وتأطير الشباب في أعمال إرهابية وتنفيذ عمليات نصب واحتيال…من خلال مجموعات جنسية سرية بأهداف مختلفة، وأخرى إرهابية أو إجرامية ترمي شباكها دون خضوعها للرقابة، مما يجعلها تهديدا لمتصفح “العالم الافتراضي”.

يرى دكتور في سوسيولوجيا الدين والسياسة كلية الآداب بنمسيك الدار البيضاء، أن “ما يقع في ردهات مواقع التواصل الاجتماعي “المظلمة” ليست ظواهر لأن الظاهرة لها محددات معينة كي تأخذ  ذلك الطابع مثل الاستقرار والترسخ والثبات والانتشار…هي إذن انحرافات مجتمعية أو أمراض إن صح التعبير، ولماذا نستعمل هذا اللفظ، لأن أي مجتمع يضع معاييره انطلاقا من مجموعة القيم التي يتبناها كالدين والأخلاق والأعراف والعادات والقوانين، ويسمي من ينضبط لها اي المعايير انسانا سويا  normal ومن لا ينضبط له يسمى غير سوي anormal.”

مجموعات الجنس الجماعي وتبادل الزوجات واللواطيين:

لم تعد ممارسة الدعارة حكرا على “المواخير” والشقق…بل غيرت من أماكنها التقليدية وأصبحت “أونلاين”، في عالم مغلق وصفحات مغلقة تتم فيه الدعوة لممارسات شاذة من مضاجعة الحيوانات، وتبادل الزوجات، والجنس الجماعي وتنظيم سهرات اللواطيين…، يدير تلك الصفحات “أدمين” يضع شروطا للولوج إليها، لكونها تضم أشخاصا يحرصون على بقاء ممارساتهم رهينة المجموعات والسرية خوفا من حذفها لمخالفتها قوانين الشركات المسيرة، أو اختراقها، فيما يتم التفاوض فيها على اللقاءات الجنسية المباشرة، سواء الثنائية أو الجماعية إما لمجرد المتعة أو بمقابل.

وقد عملت المواقع الإباحية على نشر هذه الممارسات  الشاذة حتى انتقلت من مجرد أفلام، تستقطب أعلى عدد من المشاهدات، إلى مجموعات تحاول “أقلمة المجتمع” مع الوضع لإقناعه بتصرفاتها وسلوكها المشين وتقبلها كحرية جسدية وتحررا، وتحاول التأثير على الآخر، حتى تنتشر وتصبح مقبولة من طرف المجتمع.

هذه المجموعات تعتبر خطرا على الشباب والمراهقين والأزواج بل والأطفال، يتهدد نظام الحياة الجنسية الطبيعية للأسرة بنظام “غير طبيعي” “تبادل الزوجات”، خاصة وقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سوق لترويج “المتعة” المحرمة والشاذة والمثيرة للاشمئزاز.

وما كان محرما دينيا ومجتمعيا تحاول تلك المجموعات التطبيع معه، ونشر ممارسات “غير سوية” تخرج عن الطبيعة البشرية إلى طبيعة حيوانية تدعو لممارسات جنسية مع الحيوانات والأطفال وتستبيح كل شيء، لا لغاية سوى متعة جنسية شاذة لها ما لها من تأثير نفسي ومرضي على ممارسها، وهو ما يدعو لاستنفار داخل الأسر التي يتهددها خطر كبير يحاول إزاحة كل الضوابط المجتمعية والدينية من طريقه.

وفي هذا الجانب يؤكد المختص في  سوسيولوجيا الدين أن: “هذه الانحرافات كلما ذكرت تتصادم كليا مع معايير المجتمع وتضع من يفعلها أو تصنفه في خانة غير السوي، أو الخارج عن قيم ومعايير المجتمع، ومن شأن ذلك أن يتسبب في نوع من الوصم الاجتماعي أو النبذ داخل الجماعة إذا ما عرف عن شخص ما أنه يقوم بتلك التصرفات المنحرفة، والتي من أسباب فعلها حب تقليد الاخر…الرغبة في التجربة…الادمان على مواقع إباحية…أو الاستعداد والميل نحو ذلك الفعل… أو ربما تجارب مؤلمة في الصغر مثلما هو الحال عليه في الشذوذ الجنسي… والأكيد أن الشذوذ الجنسي أو اشتهاء نفس الجنس يعد اضطرابا نفسيا ذو طبيعة جنسية، حسب تصنيف الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية للشذوذ الجنسي.”

فبتصفح بعض هذه الصفحات الداعية للشذوذ، تجد حسابات وهمية تدعو لتبادل الزوجات وتنظيم سهرات ماجنة، وتقديم لتقديم خدمات جنسية بمقابل…يبحث فيها “كوبل”عن “كوبل” آخر للتبادل، يحاول بعضهم تعليل تصرفه بكونه “متفتح ومتحرر”، وبكون تصرفه ما هو سوى تعبير عن قمة حبه لشريكه، في تناقض صارخ مع الطبيعة البشرية والنخوة لاسيما في المجتمع العربي، فقد أصبحت تلك الصفحات تشجع على العلاقات شاذة، لتقويض دعائم الأسرة وتغيير قيمها وإثارة فوضى في المجتمع، قد تبدأ على الصفحات وتنتهي في العالم الواقعي.

أصبحت صفحات المجموعات الجنسية “مصيدة ” للمراهقين من الفتيات والشباب، وللأطفال الذين يستخدمون حسابات آبائهم، فلم يعد بإمكان الأسر حماية أبنائها من الوقوع ضحية شواذ وتجار الجنس، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم يقضون الساعات أمام الشاشات، في غفلة أحيانا من الأم والأب.

بغض النظر عن حرب المصطلحات هل هو شذوذ أو مثلية؟ هل هو سلوك مكتسب أو جيني غير متحكم فيه؟ هل هو غير طبيعي أو طبيعي وغيرها من التراشقات التي يكثر حولها بين أعضاء مجتمع الميم LGBT  وبين الرافضين للشذوذ الجنسي، فإن المؤكد أنه مصنف كاضطراب نفسي وله طرق علاجية سواء من خلال التحليل النفسي أو العلاج السلوكي المعرفي أو المقابلة الاكلينيكية بصفة أعم. أما دينيا فتبادل الزوجات أو الشذوذ الجنسي أو ما شابه محرمة بالإجماع وبالنصوص الدينية، ولو أن العلماء هم المؤهلون في هذا الخصوص للحديث في هذا السياق. وكشخص عادي بعيدا عن التخصص فالأمر تستقبحه النفس وتأباه الفطرة السليمة وتستقذره العقليات والاحاسيس لأنه أمر جد منفر… فثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: الديوث المستحل أهله كما ورد في الحديث. والشذوذ أو اللواط محرم بالقرآن وبالسنة تحريم اللواط والسحاق والمتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال.

مهتمون بالموضوع حذروا من تجاهل تنامي مثل هذه الصفحات، التي تشكل تهديدا  لكل القيم الأسرية والعلاقات السوية الراقية، ومجموعات تستقر خلف الشاشات لاستدراج الشباب والمراهقين لنفث السموم وتشييع الرذيلة بكل أنواعها، ومحاولة فرض سلوكهم الشاذ على باقي أفراد المجتمع لتقبلهم ولاستدراجهم، وأيضا نشر الأفكار المتطرفة للانخراط في مجموعات ذات طابع إرهابي وإجرامي إضافة إلى مجموعات “الحريك” بعيدا عن رقابة الأجهزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى