في إطار متابعة الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال، قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رفقة كل من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم أزيلال ورئيس جهة بني ملال خنيفرة، بزيارة ميدانية إلى الجماعتين الترابيتين آيت تمليل وآيت أومديس.
وخلال هذه الزيارة التي جرت الأحد، وقفت المنصوري، إلى جانب عدد من أطر وزارة الإسكان والتعمير والمدير الجهوي للوكالة الحضرية والمدير الجهوي للإسكان والمفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب والمدير الجهوي لمؤسسة العمران، على حجم الخسائر التي خلفها الزلزال بدوار توفغين ودوار إزلولن بالجماعتين المذكورتين. كما قامت، بالموازاة، بمواساة المفجوعين في أهلهم والمتضررين من مخلفات الزلزال.
واستمعت الوزيرة والوفد المرافق لها لعدد من الأطفال والنساء المتحدرات من الدواوير المعنية، كما اطلعت على الأماكن الأكثر تضررا من الزلزال وعلى الخيّام المؤقتة التي وفرتها السلطات لإيواء أسر وعائلات الضحايا وعلى بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان استمرار الحياة الدراسية بالنسبة للمتمدرسين.
واستهدفت زيارة المنصوري، التي حضرها رئيس مجموعة الجماعات الترابية الأطلسين الكبير والمتوسط ورئيس الجماعة الترابية لدمنات ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية بالإقليم ومنتخبون كُثر، الوقوف على مدى تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بهدف توفير الأمن النفسي والاستقرار للمتضررين وضمان عودتهم إلى حياتهم السوسيو- اقتصادية المألوفة.
وبالمناسبة، أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة أن الحكومة تعمل، وفق التعليمات الملكية، على مواصلة توفير احتياجات الساكنة وتسريع تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال.
وأوضحت المنصوري، بعدما دعت الحاضرين إلى الصبر والتعاون مع السلطات من أجل تجاوز هذه المحنة، أن المتضررين سيستفيدون من برنامج إعادة الإيواء تنفيذا لتعليمات ملكية في هذا الشأن، لافتة إلى أن الذين تعرضت منازلهم للانهيار التام سيستفيدون من مبلغ مالي يصل إلى 14 مليون سنتيم؛ فيما سيستفيد أصحاب المنازل المهددة بالسقوط جراء الشقوق من مبلغ ثمانية ملايين سنتيم، مضيفة أن لجنة متخصصة ستعاين نوعية الأضرار وحجم الخسائر.