إسراء صبري _ القاهرة / جمهورية مصر العربية
كشفت وزارة التجهيز والماء البيانات الصادرة بخصوص الموارد المائية أن المملكة تواجه صعوبة في مخزنها المائي حيث بلغت حقينة السدود الرئيسية بالمملكة أقل من 4 مليارات بمعدل ملء يقدر فقط ب 24.2 فى المائة، وهى نسبة ضعيفة جدا بالتحديد فى ظل عدم وجود التساقطات المطرية, مما يحذر بإمكانية قلة مستوياتها أكثر فأكثر.
وقد صرح الخبير المناخي علي شرود “إن الوضع ينذر بالخطر وإذا استمرت الأوضاع على هذا المنوال فإنه من الممكن وقوع كارثه ، وأضاف علي شرود “أن المملكة تعاني أزمة جفاف منذ ثماني سنوات, لكننا في هذه السنة بلغنا الذروة”، وأشار إلي أن “التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة تتأخر لتكون هناك اضطرابات تنقذ الموسم الفلاحي، و تقوم بتعويض الماء الناقص.
وهذا التناقص فى المياه سواء المتساقطة أو المتواجدة فى السدود يُشكل خطراً على الزراعات بسبب عدم وجود مياه كافية لافتتاح الموسم الفلاحي، و بالتالي الدولة مجبرة اليوم على استخدام السدود للسقي، ولو بنسبة ضئيلة فقط لإنقاذ الموسم الفلاحي.
و أكد الخبير المناخي أن الدولة ما بين “المطرقة والسندان” إما الحفاظ على الماء فى السدود وضياع الموسم الفلاحي أو استغلال الماء وهو بمثابة مغامرة لإنقاذ الموسم نسبيا.
و لهذه الكارثة نتائج سلبية عديدة، و منها: ارتفاع الاسعار والنقص الحاد في التغذية.
هناك توقعات باستمرار قلة منسوب المياه في جميع السدود الوطنية, بالرغم من التساقطات المطرية التى عرفتها مناطق عديدة بالمنطقة في الأسابيع الماضية، وبالإضافة إلى بداية فصل الشتاء, فهو مؤشر يجب على السلطات والقطاعات المعنية أن تأخذها بعين الاعتبار وأن تتوخى الحذر وتتخذ جميع الاجراءات والاحتياطات لتدبير أزمة الماء فى الاعوام القادمة.