زياد ثابت-اليمن
أعربت الولايات المتحدة وروسيا عن قلقهما في عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة الأممية في اليمن التي تنتهي مساء اليوم الأحد.
وصرح السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، “إن بلاده تدعو أطراف النزاع، إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني”.
وطالب السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، إلى عدم تبديد التقدم في ملف الهدنة، مؤكداً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.
ودعا الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنية على قبول مقترح تمديد الهدنة، في الوقت ذاته مطالبً بتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب.
كما وصف الهدنة الإنسانية، انها “حققت الكثير من الفوائد للشعب اليمني، ويمكن أن تجلب المزيد”على حد وصفه.
من جانب أخر، اتهمت بريطانيا الحوثيين بتهديد سير محادثات تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي مساء اليوم.
وكشف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفري، في بيان إن “الحوثيين يواصلون تعريض جهود السلام للخطر، ويحرمون ملايين اليمنيين من مستقبلهم السلمي. كما دعا الحوثيين إلى “الانخراط بشكل سريع وبناء مع جهود المبعوث الأممي للتوسط في تمديد الهدنة”.
إضافةً إلى ذلك وصفت مليشيا الحوثي بيان وزير الخارجية البريطاني بالهمجي، والإقرار بمحاصرة الشعبي اليمني الى جانب دول التحالف العربي.
وعتبرت البيان البريطاني، بأنه تهديد ينطوي في حرمان أبناء اليمن من حقهم في السفر والتنقل والحصول على الوقود والسلع حد زعمها.
ياتي ذلك مع استئناف مليشيات الحوثي للعمليات العسكرية مساء أمس السبت، بعد انتهاء الهدنة الأممية في وقت قصير من إعلان وفدها الأممي التفاوضي للوصول إلى طريق مسدود في ممارستها للتفاهمات السياسية.
كما توعدت المليشيات، إنها بصدد الاستعداد والجاهزية لأي تطورات، مهددتً استهداف شركات الملاحة الدولية المتجهة إلى دول التحالف، وشركات النفط العاملة في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية.
وفي سياق متصل، حمل الوفد التفاوضي التحالف بقيادة السعودية مسؤولية وصول تفاهمات الهدنة إلى طريق مسدود.
وأضاف بأن جماعته “لم تلمس خلال الأشهر الماضية من عمر الهدنة، أي جدية لمعالجة الملف الإنسانية كأولوية عاجلة وملحة”.
من جهته أعلنت الحكومة اليمنية عن تلقيها مقترحاً محدثاً من المبعوث الأممي إلى اليمن، لتمديد وتوسيع الهدنة ابتداء من مساء الأحد، مبدية موافقة مبدئية عليه.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، إن الحكومة تعمل على دراسة المقترح المحدّث وستتعامل معه بإيجابية.
وأضاف، أن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم، وضمان حرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وذكر المصدر، إن الحكومة لا تدخر جهداً في إبداء المرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي تختلقها مليشيا الحوثي. مشيراً في تخلّف المليشيا عن الوفاء بالتزاماتها المتصلة برفع الحصار عن تعز، ووقف نهب إيرادات موانئ الحديدة.
هذا وقد كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، دعم بلاده القوي لجهود تمديد الهدنة، وسط مخاوف من عودة الاطراف المتحاربة إلى التصعيد العسكري.
وأعرب عن قلقهِ إزاء الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تحول دون حصول ملايين اليمنيين على فوائد الهدنة.
وأشار إلى إن الإدارة الأمريكية حثت الحوثيين على وقف الأعمال المماثلة ودعم اقتراح الأمم المتحدة الأخير لتمديد وتوسعة الهدنة الإنسانية.