أحمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
تحدثت صحيفة “الإيكونوميست” في أحد تقاريرها عن توجه تركيا للدول العربية وتخليها عن تطبيع العلاقات ودعم الحركات الإسلامية السياسية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الإسلام السياسي حقق نجاحًا أقل في تركيا مما كان يأمله الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن الربيع العربي الذي هز منطقة الشرق الأوسط في عام 2011 جعل تركيا إحدى الدول المروجة له.
وتابع التقرير: “بالإضافة إلى مصر، دعمت تركيا جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى في ليبيا وسوريا وتونس.
وكان أردوغان ووزيره للخارجية آنذاك أحمد داود أوغلو يأملان في تسريع انهيار وتحول النظام الإقليمي القديم”.
في نوفمبر، التقى أردوغان بالسيسي للمرة الأولى، على هامش كأس العالم في قطر، ومهدت أشهر من المحادثات بين الدبلوماسيين والأتراك والمصريين.
واعتبرت الصحيفة أن أردوغان سعى لذلك من خلال إقامة علاقات جيدة مع دول الخليج، وقام أيضا بتصحيح الوضع مع إسرائيل، بالإضافة إلى حديثه عن إمكانية اللقاء بالرئيس السوري بشار الأسد.
لقاء مع السيسي
وحين التقى السيسي، قال أردوغان إن المحادثة التي جرت بينه وبين نظيره المصري في قطر كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين.
وأضاف أردوغان أن تحركات أخرى ستلي تلك الخطوة الأولى من أجل تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وتابع الرئيس التركي أنه يريد أن تكون الاجتماعات مع مصر على مستوى أعلى، في سياق الاتجاه نحو تطبيع العلاقات.
تقارب تركي سوري
وتسارعت في الأشهر الأخير خطوات التقارب بين تركيا وسوريا، بعد أكثر من عقد من القطيعة إثر اندلاع الحرب الأهلية الأخيرة عام 2011، حيث اتخذت أنقرة موقفا داعما للمعارضة السورية.
ويأتي هذا التقدم برعاية روسيا التي تحث دمشق على المصالحة مع أنقرة.
طالبت تركيا أمرين أساسيين:
- عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.
- التعاون مع دمشق لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردية “قسد”، وبالتالي الحيلولة دون قيام كيان كردي.
في المقابل، فإن سوريا ألحت على:
- إنهاء وجود القوات التركية في شمالي البلاد الذي تصفه بالاحتلال.
- التوقف عن إمداد الفصائل المعارضة بالسلاح.
- تتفق سوريا مع تركيا بشأن احتواء “قسد”.