تتعاون السلطات المغربية والإسبانية في عملية أمنية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وذكر بيان لقيادة الحرس المدني بالجزيرة الخضراء أن هذا التعاون، الذي توقف منذ 2020 إبان فترة جائحة كورونا، يعتمد القيام بدوريات مشتركة على سواحل الضفتين وبمضيق جبل طارق ثم بموانئ الجزيرة الخضراء وطريفة، فضلا عن الموانئ التجارية والصيد.
وعبر هذه الدوريات، يتم تعزيز الرقابة على الهجرة في جميع أنحاء مضيق جبل طارق والمعابر التي يستغلها المهاجرون غير النظاميين الراغبين في الوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، والتعرف على المناطق التي تختارها منظمات تهريب البشر لانطلاق قواربها منها بغرض إجهاض محاولاتها.
وذكر بيان الحرس المدني الإسباني أن هذه العمليات الأخيرة ليست الأولى من نوعها هذا العام، إذ سبق للتنسيق الأمني ذاته أن نفذ عمليات مشتركة في مراكز القيادة في ألميريا وغرناطة ثم على سواحل التراب المغربي.
وكان المغرب وإسبانيا اتفقا، خلال انعقاد الدورة الثانية عشرة من الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، في فبراير الماضي بالرباط، على تكثيف تعاونهما الأمني، لاسيما في مجال محاربة ظاهرة الهجرة غير النظامية ومراقبة الحدود ومكافحة الشبكات وإعادة قبول الأشخاص في وضع غير قانوني.