هاجر نصر ـ القاهرة/مصر
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال ، أشادت تنسيقية التيجانيين بدكار ، مساء امس ، الدورة الـ42 لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”، وهو حدث سنوي .
ينظم تجمع ديني ضخم لمدة ثلاثة أيام تحت الرئاسة الفعلية للخليفة العام سيرين بابكار سي محمد منصور ،، وتميزت المراسيم الرسمية لهذا التجمع ، وكان ممثلاً من قبل السفير الشيخ تيديان سي، بمشاركة وفد مغربي هام يضم سفير صاحب الجلالة بالسنغال ، حسن الناصري، ومحمد لكبير التيجاني، شيخ الزاوية التيجانية بفاس، وعبد السلام لزعر عضو المجلس الأعلى للعلماء بالمملكة، وعبد اللطيف بغدوري، الاشعري من مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة، فضلاً عن عدد من رؤساء المجالس المحلية للعلماء.
ونال الوفد المغربي كالعادة باستقبال حار من قبل أسرة الحاج مالك سي والاسر الصوفية الأخرى: الاسرة العمرية، وأسرة نياس لكاولاك ،وأسرة ميدينا غوناس ،وكافة الاسر التيجانية بالسنغال.
رئيس تنسيقية التيجانيين بدكار، الحاج تيديان غاي من أعضاء الوفد المغربي ،طلب في بداية هذه المراسم ، إبلاغ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أمير المومنين تشكراته الخالصة للعناية السامية ، والأهمية والعناية الخاصة التي ما فتىء جلالته يحيط بها التيجانيين بدكار، وكافة الأسر الدينية بالسنغال، وهو ما يجسد عمق العلاقات العريقة بين البلدين الشقيقين.
كما أثار بالعناية السامية التي ما فتئ أمير المؤمنين الملك محمد السادس يوليها لهذا الحدث، ودعمه الثابت لعقد هذه الأيام الثقافية الدينية بدكار، مبرزا المبادرات النبيلة والجهود التي يبذلها من أجل الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين أنحاء العالم.
وزير البيئة والتنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي السنغالي، أليون ندويي، ممثل الرئيس ماكي سال، أبرز الطابع الخاص للعلاقات المثالية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية السنغالية في كافة المجالات، ومتانة وأصالة العلاقات الروحية، والروابط التاريخية بين البلدين، مشيداً بالحضور القوي للوفد المغربي في هذه التظاهرة.
أرسل الوزير السنغالي إبلاغ الملك محمد السادس أحر تحياته وخالص تشكراته لرئيس الجمهورية السنغالية ماكي سال ، من سفير المغرب بدكار ، مشيراً إلى ان هذا الحدث الديني يشكل أجمل تجسيد للعلاقات الروحية العميقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
في تدخل باسم الوفد المغربي،أبلغ حسن الناصري، تحيات الملك الأخوية، مبرزاً الأهمية الخاصة والعناية المتواصلة التي يحيط بها الملك محمد السادس أمير المؤمنين الطريقة التيجانية بالسنغال ومختلف الطرق والأسر الصوفية في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
وقال إن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة، بتعليمات ملكية سامية، تبرهن مدى التقدير الذي يكنه الملك محمد السادس للأسر الصوفية في هذا البلد الشقيق، وتعكس تشبث المملكة المغربية بقيم الإسلام الوسطي المعتدل.
برز التضامن وعمق الروابط الأخوية بين الشعبين المغربي والسنغالي، تحت قيادة قائدي البلدين، الملك محمد السادس وأخيه الرئيس السنغالي ماكي سال.
وفي نهاية هذه المراسيم التي أقيمت بالساحة الكبرى لمسجد دكار، رفع الحضور أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ الملك محمد السادس أمير المؤمنين، ويمن عليه بالصحة وطول العمر، وأن يقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة .
تحت الرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ثم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس أمير المؤمنين ، تنظم الأيام الثقافية الإسلامية بدكار، التي تعد أحد أهم مواعيد الطريقة التيجانية بالسنغال، منذ 1986 .
وتهدف إلى تمتين وتعزيز التماسك في أوساط مريدي الطريقة التيجانية، والنهوض بقيم السلم والتسامح والتعايش بين الشعوب.