هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن زخات مطرية قوية وأحيانا رعدية (من 20 إلى 40 ملم) وتساقطات ثلجية (من 20 إلى 35 سم ابتداء من علو 1800 متر) مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من مناطق المملكة .
وتنعش التساقطات المطرية الأخيرة آمال المزارعين مجدداً في إنقاذ بعض المحاصيل الفلاحية بالمناطق الجبلية ذات الطقس البارد، في ظل موجة الجفاف الاستثنائية التي تشهدها البلاد خلال الموسم الحالي، وهو ما انعكس بالسلب أيضا على مربي المواشي الذين يشتكون من ارتفاع أسعار الأعلاف.
وسيكون للتساقطات المطرية والثلجية المهمة التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي في الأيام المنصرمة أثر مهم على بعض الزراعات، مثل القطاني ، أما زراعة الحبوب، فقد تضررت بشكل كبير اضطر معه عدد من الفلاحين لاستعمال النبات كلأ للماشية.
وأعلنت الحكومة عن برنامج استعجالي لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية .
وأصدرت المديرية نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي تهم التساقطات المطرية، وتشمل مدن العرائش وطنجة أصيلة وسلا والصخيرات تمارة، والقنيطرة والخميسات والرباط وسيدي قاسم، وسيدي سليمان والدار البيضاء، والنواصر والمحمدية، ومديونة وبرشيد وبنسليمان .
والفلاحون والمهنيون يواجهون في المجال الفلاحي تحديات كبيرة بسبب ضعف الموارد المائية وندرة التساقطات المطرية، مبدين غير قليل من التخوف من إنعكاس هذا الوضع على عملية الحرث والموسم الفلاحي عموما .
والسلطات المائية تمني النفس بإمكانية رفع حقينة السدود، فإلى حدود الحين بلغت نسبة ملء السدود في مختلف ربوع المغرب 23.8 في المائة فقط، فيما كانت النسبة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية 34.7 في المائة.
وأوضح الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن “الزراعات الخريفية ستنتعش”، وأن “الآليات بدأت فعلا في التحرك بحقول الفلاحين”، مشيرا إلى أن “ما يجعل أمطار الغد وبعده مهمة هو أن بعض المناطق تنتظر هطول 40 مليمترا، وكذلك سقوط الثلج”.